الوطن وقضايا ... الفساد في إدارات الدولة

الوطن عندما يتحول الى صيد ثمين تفترسه مخالب الفاسدين والمجرمون وعبث الميليشيات واللصوص المتقمصون بثياب الوطنية والوطن ، من دون حسيب او رقيب ، فطوابير الفقراء والجائعين وغياب الخدمات  ، في ظل بطش الحاضر ومتاهة المستقبل المجهول يرتفع الفاسدين في حياة البذح والرفاهية و يزداد معاناة الفقراء والجائعين ، هو مصير المؤلم بنسبة لهم الذي لا يمكن تجاوزه او إجتيازه ، مصير محتوم ينتظر ملايين اليمنيين ، الذي باتوا وقود هذه الحرب التي استفحل فشل الحل فيها.

 ملفات مثخنه بالفساد والنهب ملفات تلتهم الملايين أن لم يكن المليارات من مال هذا الوطن مال هذا الشعب ، في مثل هذه الملفات أحيانا تكون فتح الملفات اشبه ما تكون بالتعامل او السير في حقل من الالغام والفخاخ القاتله ، وبالتالي الحصول على المستندات والوثائق مخاطره كبرى قد تصيب من مسهم الظلم وتجعلهم يدفعون ثمن باهض فوق مادفعوه ، لذلك طالما المتنفذين يمتلكون أدوات السلطة والعنف في وطن غاب فيه القانون وغيبت العدالة وصار الوطن فريسة يتناهشه مطامع الفاسدين من كل حدب وصوب .

إدارات الدولة وقضايا الفساد وحجمها ، الذي أصبح معشعش في مبانيهه  ، دون رقيب أو حسيب،  امر ليس سهلاً ويندني له الجبين ، اموال لا تدخل في ميزانية الدولة اموال ليس الدولة على علم بها ، توضع في جيوب المسؤولين  وتوزع بين مافيا الفساد نهب يفتقد للمبادئ والقيم الإنسانية والإخلاقية ، ما هو واقع حال بالحكومة المغيبة في المنفى  ، هل لا تعلم  عش الفساد الذي بلغ أفاقه في عظم المواطن والمذهل أن مصفوفتة لامست مصالح مهولآت النافذون في الحكومة وهم يطالونهأ بثقافة الفيد والنهب المُستشرية في البلاد.

هُناك فساد مالي يُزكم منهُ الإنواف في إدارة الدولة التي فاحت مِنها روائح الفساد وهذا الفساد قد عشعش منذُ وقت طويل ، واصبحت قضايا الفساد والسرقة أمراً مستهجناً  ، لكن في الحقيقة أن هناك فاسدين بآجماع الآراء والادلة ، ليس عودة فلول من هنا أو هناك كلهم فاسدين ولصوص ظاهرياً وباطنياً .


في ظل عجز الدولة في حلحلة ملف الفساد وغياب جهاز الرقابة والمحاسبة يتصدر الفساد في الإدارات  رمز الدوله الغائبة والتي تتقمص لغة الإشارة من فنادق الرياض ، في ظل الفراغ السياسي ، يطالب عامة الناس ومن ضمنها النخب السياسية الحكومة بالعودة للبلاد والعمل من عدن وعدم إيهام الناس من الرياض في تحسين قدراتهم  المعيشية والخدمية وتوفير الخدمات ، في ظل ما تفرزه الأحداث من تفاصيل مرعبة في مرافق الدوله من نهب منظم للمال العام والذي اصبح اللغة المترجمة على الواقع بُمشاركة الجميع ، حتى اصاب قدرات الخدمات بالشلل التام في معالج ما يمكن إنجازه لكبح وتجفيف منابع الفساد وإهدار ملايين الريالات التي توضع في جيوب المسؤولين دون رقيب او حسيب.

يفتقر المواطن البسيط لابسط حقوقة في مواصلة رحلة الحياة التي تمضي على عجلا ، ويتحول الوطن إلى قطار سفر بنسبة للفقراء الذين يعدم امامهم رغيف الخبز ، باحثين عن أماكن تاويهم بطش هؤلاء الذين سلبوهم حقوقهُم وحرياتهم  في العيش وحولوا الوطن الى فريسة ، يتقاسمون ما تبقى من أشياء في حوزت هذا الوطن الممزق حتى يطوف مواطنية بين رحِم العالم ، الذي دون عبارات المساعدات  في سجلات العطاء الإنساني تمنحهم حق البقاء على قيد الحياة ، من لا يلبسون ويحكون قصص الديانات التي يتقلد بها اوطاننا العربية في تبرير سلوكهم بنهب المال العام  ، إنهم الأروبيين والأمريكان.

مقالات الكاتب

النصر من شبوة الجنوبية؟

سوف تظل قوات العمالقة  عقبة صدام صفاً واحدا ويدا واحده امام ميليشيات الحوثي التي عبثت بالأرض وا...

الوليدي متابعة وإصرار

الوليدي مدير كهرباء عدن الرجل الشاب الذي يصنع النجاح والذي يخوض غمارا مفتوحًا مع المؤسسة العامة للكه...

اسوأ حكومة في تاريخ اليمن

اسوأ حكومة في تاريخ اليمن حكومة معين ، التي فشلت أن تقوم بواجبهأ الإنساني والديني باتجاه مواطنينهأ ،...