الرئيس (النائم) في عدن!.

في زمن الرئيس هادي، الذي كثر فيه لطم الخدود، والبكاء والنواح، ونتف ما تبقى من شعر الرأس، ومنهم من طار غرابه ومازال في مرحلة الطفولة، نقف مشدوهين مع كل إطلالة للرئيس الهمام.

ليس لأنه سيأتي بالجديد المفيد فهذا محال، إنما نترقب مزيدا من (التنكيت والتبكيت)!

آخر ما قاله الرئيس، ولا ادري من خلال ذلك المشهد، هل هادي رئيس اليمن، أم رئيس جزر  واق الواق، مع أنه ليس مستغربا، فكل صدمات الدنيا، وسوداوية الحياة، ونكتها في زمن البكاء صدرها لنا الرئيس الذي لم يجود الزمان بمثله.

قال الرئيس في اجتماع أخير مع محافظي محافظات عدن، حضرموت، المهرة، ولحج، بحضور رئيس الوزراء، ووزير المالية، ورئيس الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة، في كلمة تاريخية تدل على الاحساس بالمسؤولية، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء اليمنية " سبأ"، ونشر على صدر صحيفة "الأيام" العدنية.

أن الرئيس تناول الجهود المبذولة لتحقيق الاستقرار التنموي والاقتصادي!
وهذا البند يحتاج الوقوف عنده مليا، ووضع إشارات المرور كلها امامه وتحته ومن خلفه!.

ثم أتى  الرئيس بالمهم الأهم، فقد  شدد سيادته على أهمية تواجد محافظي المحافظات والوزراء وكل مسؤولي الدولة في مناطقهم وبين أوساط المجتمع، للوقوف على احتياجاتهم واستشعار  أوضاعهم بجوانبها المختلفة"!!!!!!!!.

لاحظوا هنا أن الرئيس شدد على تواجد كل مسؤولي الدولة في مناطقهم، فأين الرئيس إذا؟!!!.

طبعا هو ليس في الرياض، بل في عدن منذ عاصفة الحزم، ويعاني مع شعبه كل ويلات الوضع المأساوي، استشعارا بعظم المسؤولية، وتأكيدا إنه من الشعب وإلى الشعب!!!!!.

أي عبث هذا، وأي  تهريج... ؟!!.

كتب مواطن مثقف مطحون كلمات بدم قلبه تعبيرا عن حاله، وحال الذين غلبوا على أمرهم، منها:

" لاتحدثني عن قيمة الوطن وقد بعت كل شي وارتفع رصيدك باسم الوطن مليارات الدولارات والعقارات والاستثمارات..!

لاتحدثني عن الصبر واولادي جياع وبيتي خواء ومعاشي رثاء، يحاصرني الفقر  والغلاء اما انت واولادك بالترف لايمسكم جوع ولافاقه وآخر همومكم سماع أنين الفقراء"!.

علي سالم بن يحيى

مقالات الكاتب

شبوة عصية على الإذلال!

حراك مجتمعي شعبي سلمي غير مسبوق تشهده مديريات محافظة شبوة في صورة تعكس مدى تلاحم أبناء المحافظة تجاه...

بيحان.. وتسليم السقوط!

ما إن حقق الإخوان نصرهم في شبوة، وخروج النخبة الشبوانية منها، بدأ للمتابع أن السلطات الحاكمة بقيادة...

لم تكن سنة حلوة!

يومان والقلم صامتا باكيا في سوداوية  الرحيل الموجع لأخينا وزميلنا وصديقنا وحبيبنا الشهيد بإذن ا...