ماذا بعد الاحتجاجات هل تعود الحكومة

من المضحك أن يتخيل أحد أن معين وحكومته يفكرون بالعودة في ظل اشتعال الشارع العدني المطالب بإصلاح أوضاع مترهل منذ سنوات .

فإن كان المجلس الانتقالي يتخيل أن معين قد يوافق على العودة لمواجهة الاحتجاجات فهو لا يعرف معين الذي بات يدرك أنه غير قادر على تجاوز الازمة دون دعم وتمويل الأشقاء بالتحالف ولن يقدم التحالف شي دون مقابل فما الذي يمتلك معين وحكومته ما يمكنهم من مساومة دول التحالف وعلى راسها السعودية لتقديم ودائع جديدة بعد فضيحة اختلاس الوديعة السابقة وما شابها من فضائحا.

سيجد الانتقالي نفسه يواجه غضب الشارع لوحده بينما سيكتفي معين بالمتابعة وهو يدعو الله انه لم يكون بعدن وربما يدعو لمن اخرجه من عدن ولسان حاله يقول تحملو فشل الحكومة والذي قبلها فما قمتم به من تعنت اتجاه الحكومة هو من جعلني البوم أقف موقف المتفرج وانتم تجابهون الاحتجاجات الغاضبة ..

الحماقات المفتعلة هي من جعلت معين وحكومته بمنا عن مجابهت الجماهير حتى المعاشيق لم يعد بتلك الاهمية في ظل غياب الحكومة فتحرك المحتجين صوب معاشيق لم يجابه بل وجدو الابواب مفتوحة على مصرعيها لتجوب اقدامهم حقات والعودة منه كما دخلوا بغياب الحكومة لا قيمة باقتحام معاشيق ولا غيره من المباني الحكومية  .

نعم لا احد ينكر أن سهام المحتجين تصوب نحو حكومة معين والانتقالي لان معين بعيد عن اهوالها وربما يتابعها عبر شاشات التلفزيون وهو يبتسم تارة ويرتعب تارة اخرى ماذا لو طلب منه العودة كيف تعالج فشل أنتجت وسائله إدارته للمجلس الاقتصادي وهو المجلس الذي تسبب بكل هذه الانتكاسات خاصة أن الجميع يتذكر أن معين مسك الحكومة وسعر الريال السعودي مائة وثلاثين ريال فقط لتتفاقم مع تولي حكومة معين الاولى الثانية ليصل الريال السعودي 288 ريال ما يعني أن مجلس معين الاقتصادي لم يحقق اي نجاح منذ تأسيسها بقدر ما كان احد اهم اسباب  انهيار العمله

مقالات الكاتب