من الذي سقط حسن نصر الله أو قواعد الاشتباك
اغتيال حسن نصر أزاح ستار ضبابي واهي لم يكن تأثير حقيقة على ما يقوم به الكيان الصهيوني الغاصب على غزة...
لم يكن صالح الصماد أكثر من مجرد بطل مسرحية يلعب دور لينتهي دوره بانتهاء مقطعها الأخير استخدم الحوثي خادمة المطيع للعب دور مع الرئيس صالح وحزبه على أن ينتهي دور الخادم بانتهاء الدور المحدد له .
استطاع الصماد تنفيذ مهمة سيدة بنجاح مخترق حزب حليفه المؤتمر وعندما أدرك الحوثي ان الوضع بات متاح للقضاء على صالح و ضمن أن المحيطين برئيس المؤتمر يوالون الحوثي افتعال الازمات .
. ..
وقاد حرب تصفية حليفه لتنهي معركته بقتل الحليف القوي توافد المحيطين بصالح على مكتب الحوثي لتقديم الولاء خاصة أن المتوافدين هم شركاء الجريمة ليفر المخلصين ممن فشلوا بمعرفة قيادات حزبهم ودورهم المشبوه خاصة من ظل يدعي البطولات ليتولى ابوراس والراعي وحازب مهمة إخضاع الحزب لصالح الحوثي .
مستفيدين من هروب معارضيهم خوف من البطش والتنكيل ادرك الحوثي ان دور الكومبارس انتهاء ولم يعد يصلح للعب ادوار اخرى ولابد من التخلص منه واستثمار مقتله وتحويله الى بطل يحاكي مظلومية تكسبهم تعاطف الشارع لتحاك خيوط مسرحية التخلص من الخادم المطيع ولابد من إيجاد مخرج جيد يتقن اللعبة ويمتلك فن خداع الجمهور لتكون الحديدة مسرح أحداث الفيلم .
قتل عبدالملك ومحمد علي الحوثي الكمبارس الذي تخيل انه بالفعل تحول الى النجومية ولم يكن يدرك أن نجوميته حدد لها أن تنتهي بانتهاء مسرحيته الاخيرة اعد الحوثي احتفال كبير لإستقبال الكومبارس في الجديدة ومع نهاية الاحتفال بادر الحوثيين الى قتله والتنكيل بجثته .
كان لابد من اظهار الجثة بمظهر خزين لينال تعاطف الناس ليتمكن المجرم من استعطاف الجمهور وتوظيف تعاطفهم لصالحه ولابد من جلب ضحايا من حزب صالح من ابناء تهامه بوصف الحلقة الأضعف وتحميلهم مسؤولية مقتل الكومبارس .
تحمل تسعة من أبناء تهامة دور المخبرين الذين كان لهم دور ارشاد التحالف لقتل الصماد ليتم قتلهم بمشهد درامي مخيف يحمل بين جوانبه رسالة خطيرة للشعب يتوعدهم باي مصير ينتظرهم من مجرم قاتل لم يرحم خادمه المطيع فكيف بخصومه .
ليخرج العواضي وباسلوب ملى بالالغاز يبحث عن منح خادم الحوثي دور وطني ليصفه بأنه كان حريصا على عدم التصادم مع زعيم حزبه على عبدالله صالح متجاهلا أن خادم الحوثي من عمل اختراق المؤتمر ومن مهد لتصفية زعيمه بعد شراء عدد من القيادات .
يبدو أن العواضي تجاهل ما قالته فائق السيد وهو يكتب شهادة وهي تذكر كيف استقبلها الصماد مع قيادة حزب صالح بعد مقتله وهو منتشي ساخرا منهم ومن زعيمهم .
لم اشعر وانا اقرأ شهادة العواضي بتبرئة أبناء تهامة المنتمين لحزب المؤتمر بقدر ما كان يسعى لإظهار الصماد بمظهر الضحية الذي دفع حياته ثمنا لموقفه من حرب تصفية علي عبدالله صالح ولم تكن صحوة ضمير ولو كانت كذلك لكشف عن اسم القتلة الحقيقين ومن وقت مبكر بدل من انتظار يوم اعدامهم الضحايا ليظهر تعاطفه الذي يخفي الحقيقة الغائبة.
في الواقع لم أجد في شهادة العواضي اكثر من مديح الصماد واظهاره بمظهر الرجل الحريص والمحب لعدم اقتتال اليمنيين الباحث عن السلام مستغلا دماء تسعة من أبناء تهامة ليشيد بخادم الحوثي .