رسائل تهديد استبعاد لاعبي أندية عدن من المنتخبات .. سقوط جديد!!

حينما تابعت وسائل التواصل الاجتماعي والحديث عن رسائل تهديد تبعث للاعبي المنتخبات الوطنية في عدن بكل فئاتها ، في حال المشاركة في مباريات دوري عدن الممتاز ، كنت اظن ان الموضوع مرتبط بحالة مبالغ فيها ، فلم يكن في الحسبان بأن اتحاد كرة القدم بمن يقف عليه ، سيكون قد وصل الى هذا المستوى في التفكير الذي يدل على حالة سقوط أخلاقي.
قبل ساعات ، أرسل لي أحد اللاعبين الذين وصلتهم رسائل التهديد من شخص لا نريد ذكر اسمه يعمل لدى الاتحاد  ، رسالة صريحة بالاستبعاد من المنتخب ، في حال تواجد بين صفوف فريقه في بطولة دوري عدن .. هكذا هو مشهد الوقاحة في التعبير لخوض غمار مواعيد للعند باتجاه عدن وحدها ، ففي صنعاء التقى الصماد باللاعبين وخاضوا بطولته بعد وفاته ، ولم يتجرأ الاتحاد أن يظهر ليقول كلمة مشابهة لما يقوم به مع أندية عدن ولاعبيها وانديتها حالة فراغ للوعي الذي يجسد أدنى مستويات القبول بهذه الشخصيات التي ترهلت وهي تقود كرة القدم بفوضى ومحسوبية وخصومة وعداء صريح لكل شيء لا يقبل بهم ، وبصورة موجهة لعدن على وجه التحديد.
كشف الاتحاد العقيم اصلا ، حالة جديدة في عدم استيعابه للأمور والتفاصيل التي قد تفرضها مرحلة ، واكد ان لديه قوانين ولوائح لا ترى الا لاعبي عدن وانديتها العريقة والكبيرة ، بعدما أدار ظهره لبطولات في الشمال تحت مظلة الانقلابيين ، و اكتفى بالفرجة وعدم القدرة على ردة فعل مثلما يفعل اليوم وهو يؤكد خصومة مقيتة باتجاه هدن وحدها.
تكاثرت مواقف الاتحاد وتراكمت منذ سنوات ، وفي ذلك شواهد لا تعد ولا تحصى ، وهاهو اليوم يظهر في بدون هوية قيادية ، وفي مساحة اعتقد لم يعد فيها شيء من الخجل ، لمن يقودون كرة القدم بكل تفاصيلها ومسمياتها ، بسقوط كدوي يكشف شيء وحيد ، بأن هؤلاء لا يمتلكون فكر ولا حصافة ولا ثبات في التعامل مع الأمور من ممر مثقف ولديه دراية بما يمكن أن يكون في الأزمات.
إذا كان الاتحاد يرى في بطولة عدن شيء مخالف ، فلماذا صمت على بطولة الصماد رئيس ما يسمى مجلس الانقلابيين في صنعاء ، واذا كان هؤلاء لديهم فهم بما يدور ، فما ذنب اللاعبين الذي هم جزء من أنديتهم ، ولا يمكن يكونون حالة نشاز ، في منظومة شاملة.
الحوار بين هؤلاء وما يصنعونه وصل الى حالة مخجلة في الخصومة لعدن وحدها ،  فاللوائح التي على طاولة رئيس الاتحاد ونائبه والأمين العام - "ثلاثي الشر والخصومة" لرياضة عدن ، لا تظهر إلا في وجه رياضة العراقة والتاريخ والامجاد والحديث هنا عن "عدن".
 

مقالات الكاتب