من الذي سقط حسن نصر الله أو قواعد الاشتباك
اغتيال حسن نصر أزاح ستار ضبابي واهي لم يكن تأثير حقيقة على ما يقوم به الكيان الصهيوني الغاصب على غزة...
يمر علينا عيد الثورة اليمنية خلال الأيام القادمة وهو يوم يجسد روح الحرية والنضال من أجل بناء دولة المواطنة المتساوية كنا نجهل حقيقة الأسباب والدوافع التي جعلت الثوار يفجرون الثورة ويتحملون مشقات نجاحها مقدمين أرواحهم رخيصة فداء لوطنهم .
صحيح اننا قرانا تفاصيل الظلم والاستعباد الذي كان يعيشه الانسان اليمني على يد الامامة لاننا كنا نجهل تفاصيل واقعه المرير حتى لمسنا تلك المعاناة وما ترتب عليها من ظلم وقهر مع ظهور مليشيات الحوثي الذي تستمد مشروعها الاجرامي من تاريخ الإمامة بعد أن كنا نظن أنها حقبة غابرة يصعب عودتها في ظل التعددية السياسية والانفتاح الثقافي في عصر التكنولوجيا .
من صعب تجاهل حقيقة ماحدث من تخاذل وارتهان ولدها غباء سياسي لنظام لم يهتم بالدولة ولا بالحفاظ على نظامها الجمهوري ليحول نظام صالح اليمن إلى حالة فراغ ذهني متخذا من تغيب العمل المؤسسي وسيلة لإطالة حكمه الذي أوصل اليمن الى ماهو عليه اليوم فتعامله مع الحوثية ومن خلفها الطامحين بعودة الامامة كورقة مساومة يساوم بها خصومه من القوى السياسية اظهر صالح مدى السذاجة لرجل كان المفترض أن يكون أكثر حرصا على الثورة ومبادئها هي من اتت به الى السلطة .
لم يتعامل نظام صالح وخصومه مع الحوثية بصفتها جماعة إجرامية بقدر سعيه لتغذيتها ودعمها ليصفي من خلالها حساباته مع حلفائه بالماضي وخصومه بالحاضر نظر صالح للحوثية بصفته وسيلة لإضعاف علي محسن المنافس القوي لمشروعه وتعاملت معهم القوى السياسية المعروفة بأحزاب المشترك جماعة يجب استيعابها ومنحها غطاء سياسي نكاية بصالح متجاهلين أيضا أنها جماعة لا تؤمن بالعمل السياسي في إطار الجمهورية اليمنية ولا في اطار التعددية السياسية بقدر سعيها لاعادة الامامة كنظام حكم حصري في السلالة .
مع قدم ذكر قيام ثورة السادس والعشرين من سبتمبر الخالدة يوم الأحد القادم في ظل سبع سنوات من عودة الامامة وبسط نفوذها على صنعاء في يوم أكثر ما يمكن تشبيه باليوم الحزين على رفات وارواح ابطال الثورة الذي للاسف خان دمائهم نظام صالح والاحزاب اليمنية ممن ساهمت بغباء على اعادة الامامة وتمددها ومنح الحوثية غطاء شرعي لإسقاط عمران وصنعاء تحت مبرر التخلص من الجماعات الإسلامية وتحجيم نفوذ صالح .
في الوقت نفسه اوهم الحوثيين صالح أن وجودهم يهدف الى القضاء على خصومه ممن أسقطوا نظامه بثورة الربيع العربي مستفيدين من حجم الأحقاد السياسية بين صالح وأحزاب المشترك لتكون النتيجة إسقاط الدولة ونظامها الجمهورية على يد مليشيات الحوثي لتنهي صالح وتقضي على الاحزاب بكل اطيافها السياسية .
للاسف لم يكن صالح ونظامه وكذلك خصومه من القيادات السياسية بحجم المسؤولية ولم يكونوا أمناء على الثورة ودماء شهدائها وتضحياتهم بقدر ما كانوا مجموعة ممن يسكن الحقد قلوبهم ليفقدهم البصيرة أمام خطر اقترب من عاصمة الجمهورية ليتسابق صالح وخصومه على تقديم العون والدعم لأعداء سبتمبر مكتفين بتحميل كلا منهم الأخر دون أن يكلفوا أنفسهم مقاومة الامامة التي تتحرك برعاية دولية وإقليمية .
اسقط الحوثي صنعاء دون مقاومة حقيقة رغم انتشار المعسكر المحيطة بصنعاء دون أن تتحرك لصدهم ليخرج وزير الدفاع ليقول أن المعركة لا تعني الجيش وإنما هي صراع بين علي محسن المدعوم من الاصلاح وبين الحوثيين لم يتوقف الحوثي بحدود الفرقة بل اسقط وزارة الدفاع والمعسكرات في يوم واحد ليجعل على كل معسكر مشرف من انصاره كل تلك الاحداث وقياداته الاحزاب اليمنية وصالح مجتمعين مع الرئيس هادي والمبعوث الأممي المهندس الأول لإسقاط صنعاء .
لم يكن اجتماعهم للدفاع عن صنعاء وعلى النظام الجمهورية وانما للتوقيع على وثيقة الاستسلام للحوثيين تحت اسم اتفاقية الشراكة الجميع حضرو مراسم التوقيع باحثين عن دور مع الحوثي تحت إدارته يبحثون عن ارضاء الحوثي ليوقع القيادات صكوك الخيانة والغدر بتضحية شهداء الثورة .
لم يقف للحوثي عند التوقيع وانما تمدد الى محافظة البيضاء وذمار وإب وتعز وسيطر على كل المعسكرات تلك المعسكرات الذي بادر قيادتها لتسليم الرخيص والمذل للحوثي توسع الحوثي وضمن سيطرة كاملة ليباشر أول مهامه باعتقال حكومة الشراكة ووضعها تحت الاقامة الجبرية متوجه الى دار الرئاسة آخر معاقل النظام الجمهوري ورمز سلطتها لاسقاطه ومحاصرة منزل رئيس الجمهورية الذي لا حول له ولا قوة لم تتحرك القوى السياسية ولا الجيش لانقاذ الرئيس وانما اكتفو بالمشاهدة وكان الامر لا يعنيهم ليتها فتو لمفاوضة الحوثيين برعاية بن عمر متجاهلين أن رئيس الجمهورية تحت الاقامة الجبرية وكذلك الحكومة الذي هم شركاء فيها .
كان وجودهم في اروقة الفندق مذل ومهين كيف لا وهم من خانو الوطن والمواطن وخانوا أنفسهم وأحزابهم وخانو الثورة والثوار ليسجل فندق موفنبيك لعنته عليهم في سجلات التاريخ بصفتهم ملعونين تلعنهم اروح الشهداء ممن ضحوا بانفسهم من اجل الجمهورية .
يجب أن نشير إليهم ونسلط الضوء على دورهم بخيانة الشعب ونحملهم جرائم الحوثيين بحق الارض والانسان دون استثناء خاصة من وقع اتفاقية السلم والشراكة بوصفها وثيقة الاستسلام والتسليم بعيدا عن أي مبرر أين كان حجمه .
كل تلك الاحداث ومازال بعض تلك القيادات يبحث عن مبرر لجريمة اسقاط صنعاء ليخرج بعضهم محملا 2011 متجاهلا أن الواقع تجاوزها وتجاوز ادواتها ليحل محلها عدو للجميع وان صالح قتل على يد الحوثيين وأن الانقسام السياسي ورفض الالتفاف خلف قيادة الرئيس هادي لن تزيدهم الا مزيد من بسط الحوثي نفوذه وسيطرته عليهم تجاوز الماضي لإنقاذ ما أفسدوا نتيجة خلافاتهم .
ولكن للأسف لم يفقهوا الحقيقة التي اوصلو اليها اليمن وندب الماضي لا يعيد الحاضر للعام السادس وهم يمارسون خيانتهم اتجاه الشعب في ظل غياب لوحدة الصف متجاهلين أن المليشيات المسلحة الخارجية عن الدولة لن تحقق الانتصار وانما تزيد الحوثي تمدد ونفوذ وتزيدهم خسارة وانهيار ولن تقبل بهم الحوثي شركاء وإنما عبيد طيعة