هل من لفتة لمن افنوا اعمارهم في خدمة الوطن...؟!

منصور العلهي

المتقاعدون هم اولئك الذين افنوا معظم حياتهم واجمل سنوات اعمارهم في خدمة وبناء هذا الوطن ... وهم الذين بذلوا جهوداً وتحملوا المشاق لخدمة الوطن والمواطن..

المتقاعدون بعد كل هذه السنين يحالون للتقاعد ليرتاحوا من عناء هذه السنين الطويلة ولتصرف لهم الدولة راتباً او معاشاً تقاعدياً نظير خدماتهم الطويلة في السلك العسكري او المدني...

والمتقاعد بعد ان بلغ من العمر عتياً هو في أمس الحاجة الى من يقف الى جانبه ويرعاه ويهتم بإيصال حقوقة كاملة وغير منقوصة وبكل سهولة ويسر...
المتقاعد لايقوى بعد هذا العمر الطويل على الوقوف في طوابير طويلة امام بوابات البنوك والمصارف ليتسلم معاشه الهزيل الذي لايكفي لسد حاجته الضرورية..
اليوم يعاني المتقاعد عجزاً في توفير لقمة العيش لاسرته فراتبه التقاعدي الذي افنى حياته للحصول عليه لايتجاوز الثلاثين الف ريالاً يزيد او ينقص بنسب متفاوتة بين المتقاعدين العسكريين والمدنيين..
فان حسبنا هذا المبلغ الزهيد الذي يتقاضاه المتقاعد فسنجد بانه بالكاد يوفر له كيس الارز والدقيق...!
فكيف سيتصرف هذا المتقاعد الذي قد تجاوز عمره الستين عاماً او السبعين تجاه هذا المعاش المهين....؟؟

نطالب هنا باسم كافة المتقاعدين العسكريين والمدنيين الحكومة الشرعية وعلى رأسها رئيس الوزراء المعين الدكتور معين عبدالملك بمراجعة مقدار مرتبات المتقاعدين والعمل على رفعها لتتماشى مع متغيرات ومتطلبات الحياة الاقتصادية ولتواكب الارتفاع الجنوني في الاسعار وانهيار العملة المحلية..
لا ان تظل معاشات المتقاعدين محرك سر منذ سنوات والاسعار في ارتفاع متزايد والعملة في هبوط متواصل..!

قفوا مع فئة المتقاعدين وارفعوا مرتباتهم لتتواكب مع متطلبات الحياة... ولتكون لفتة كريمة من الحكومة تجاه المتقاعدين وتقديراً لهؤلاء لماقدموه ومابذلوه لخدمة بلدهم..

نناشد دولة رئيس الوزراء معين عبدالملك بان لايترك ابائنا وامهاتنا الذين افنوا شبابهم في خدمتنا على قارعة الطريق وامام بوابات البنوك والمصارف وهم ينتظرون لاستلام هذه الريالات القليلة التي لاتسد جوعهم ولاتروي ضمأهم ولاعطشهم..

قف ايها (المعين) الى جانب هذه الفئة المظلومة وارفع معاشاتهم لتعينهم على مواكبة الحياة الصعبة..
وليكن لك ايها الدكتور معين عبدالملك السبق في تمكين المتقاعدين من حقوقهم ورفع معاشاتهم لتنال التقدير والاحترام منهم..
وليصلك ثواب ذلك العمل الذي هو من صلب مهامكم كرئيس للحكومة.

اخيراً نقول لدولة رئيس الوزراء الشاب:
ابائنا وامهاتنا المتقاعدين امانة في عنقك فلاتحرمهم من حقوقهم كاملة غير منقوصة.

منصور العلهي

مقالات الكاتب