كيف ستعالج الحكومة معين أزمة الصرف

في حوار مع صديق يعمل مسؤول مالي لأحد فروع البنك قال لي ان المبلغ المفرج عنه لا يتجاوز المائة مليون يورو وهو مبلغ لا يكفي لشراء القات فكيف بالبطاطس والخضرة .

وقال ساخرا تدرك الحكومة أن السبب الحقيقي لانهيار العملة يتمثل بسعر الصرف فالحوثي يبيع السلع الغذائية والقات لمناطق الشرعية بالدولار والريال السعودي وهو ما يساعد على استنزاف العملة من بنوك الشرعية ولن يستقر الريال مع الافراج عن الأموال الخاصة باليمن في بنوك بريطانيا ولن يكون استقرار الريال لا لمرحلة مؤقته .

ويقول أيضا حتى المواد الغذائية التي تمر عبر ميناء عدن وجمرك الوديعة تمر الى صنعاء ليعاد توزيعها على مناطق الشرعية وتباع بالدولار أيضا .

في الواقع شعرت بهول الصدمة وانا اسمع منه حجم الكارثة وان عشرات الودائع لن تكون كافية لاستقرار الريال مالم تكون هناك حلول حقيقية تتجاوز الحرب الاقتصادية التي يبدو أن الحوثي يمارسها عبر خبراء لهم معرفه بغسل الأموال و تعويمها بينما الحكومة تعمل بجهود تفتقر إلى الخبرة والتجربة .

وهو ما يجعلها تعيش تعثرات مالية بين كل مرحلة واخرى رغم حجم الدعم التي تتلقاه ولا استبعد أن البنك البريطاني يدرك أن نهاية الاموال المفرج عنها ستصب في جيوب الحوثيين.

فهل تدرك حكومة معين كيف يلعب الحوثي بالإقتصاد وتعمل على تغيير المعادلة لتنهي هيمنة على موارد الشرعية واستنزاف اقتصادها خاصة أن الحوثي ستورد الغاز والنفط وتمر تجارتهم عبر موانا الشرعية .

طرحت هذا السؤال على الخبير الاقتصادي والعامل في احد اهم بنوك الشرعية ليقول لي مالم يكون هناك ادارة حقيقة تمتلك الخبرة على ادارة عملية الاقتصاد وكيف تعود دورة العجلة المالية بين السوق والبنك فلن تحقق حكومة معين غير الفشل والسقوط في مستنقع الأزمات المالية وانهيار العملة

مقالات الكاتب