من الذي سقط حسن نصر الله أو قواعد الاشتباك
اغتيال حسن نصر أزاح ستار ضبابي واهي لم يكن تأثير حقيقة على ما يقوم به الكيان الصهيوني الغاصب على غزة...
بعد عودتي من ليبيا عام 2011 قمت بزيارة للاستاذ عبدالسلام العنسي ولم اكن اعرفه من قبل اخذني اليه صديق وهي الزيارة الأولى لمقيله وأثناء زخم الثورة وما كان لها من صدى كبير في صنعاء بصفتها الحاضنة الأكبر لصراع السياسي كان مقيل الأستاذ العنسي يكتظ بالمقربين من نظام صالح وايضا معارضيه.
ما يميز مقيل الا ستاذ انه جمع كل المتناقضات السياسية والمعروفة حينها باحزاب اللقاء المشترك المعارض واحزاب التحالف الحليف لصالح كان الأستاذ يكتفي بالاستماع للحوار بين الطرفين دون أن يميل لأي طرف رغم انه قيادي كبير في حزب صالح فهو الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام السابق كنت أكثر الحاضرين تطرف.
ضد صالح ماجعل حديثي يستفز وكيل محافظة صنعاء أبو غانم ليقول لا تتخيل انك وحدك من يفهم داخل هذا المجلس فهو يحتوي عدد كبير من النخب السياسية والمثقفة وبما انك كنت تعيش خارج اليمن فانت تجهل حقيقة الأحداث ومالها من تراكمات سياسية .
سعى ابو غانم للدفاع عن نظام صالح وسعيت انا لادانته وتحميلة كل نكبات البلاد وبعد انتهاء المقيل وبدأ الحاضرين بالمغادرة طلب من الاستاذ العنسي أن انتظر قليلا فهو يريد التحدث معي يدعوني للجلوس بجانبه وهمس في اذني قائلا اني ارى لك مستقبل جيد فانت مازلت شاب حديث العهد في صنعاء فغياب عن اليمن طلية 13عام جعلك تبني طرحك على تصورات ينقصها معرفة الواقع وما ترتب عليه من خلافات سياسية إننا يا بني نمر بمنعطف خطير يصعب معرفة إلى أين نتجه وماهي نتائجه ولكي يكون لك مستقبل يجب أن تستمع للجميع بوجهة نظرهم وتبني عليه طرحك لتكون محطة قبل عند الجميع مايجعلك مسموع ومرحبا بما تقوله بعيد عن التعصب المبني على فرضيات مجهولة ليس لها أساس .
حاول أن تستميل الحضور لصفك بصفتك تمتلك بعد سياسي وتبحث عن لعب دور مستقبلي ولن يكون لك ذلك مالم تستخدم للدبلوماسية فيما تطرح بعيدا عن التعصب .
وعليك أن تدرك أن الواقع يختلف عن ما تعلمته فتنظير يظل مثالي يصعب ترجمته في مجتمع مازال يعيش ما قبل الدولة .
مات الاستاذ رحمة الله بعد دخول الحوثي صنعاء بعدت اشهر وقبل موته ذهبت لزيارته وجلست معه يقول لي أرأيت ما كنت اخاف منه عندما قلت لك اننا مازلنا نعيش في مجتمع ما قبل الدولة سقطت أحلام الشباب بمدنية الدولة بعد إسقاطهم شكل بسيط من الأشكال الدولة التي كنا نعيش في ظلها بكل مساوئها لان البديل الحوثي لوكان لنا دولة مؤسسات لما كان هناك خوف من إسقاط نظام صالح ولما استطاع الحوثي وغيره من العبث بقيم النظام السياسي وكبت الحريات .
لو كانا دولة لظلت المؤسسة العسكرية هي الحارس الحقيقي للبلاد اليوم استطيع اخبرك اننا فقدنا شبه الدولة دون أن نتمكن من بناء الدولة المدنية ولا استطعنا الحفاظ على ما كان قبله من نظام بكل مساوئها امامكم انتم الشباب نفق مظلم يحتاج الى نضال مرير لتحقيق احلامكم