مقال للسفير محمد مارم.. في ذكرى ثورة 14 أكتوبر

فخامة الاخ الرئيس عبد ربه منصور هادي  رئيس الجمهوريه القائد الأعلى للقوات المسلحه الاكرم حفظكم الله تعالى.

يسرني ويسعدني بمناسبة العيد الثامن والخمسين لانطلاق ثورة الرابع عشر من اكتوبر المجيده ان ارفع الى فخامتكم باسمي والاخوة أعضاء السفارة وملحقياتها وأفراد الجالية في جمهورية مصر العربيه أسمى آيات التهاني والتبريكات المقرونة باخلص التمنيات بموفور الصحه والمزيد من السداد والتوفيق على طريق تحقيق الانتصارات المتوالية بأيدي وسواعد الشجعان الاشاوس  من ابناء القوات المسلحه والمقاومة الشعبيه ضد الإماميين الجدد دعاة الوصاية الكهنوتية البغيضه وأنصار الأفكار الماضوية الصفراء التي سبق وان عفى عليها الزمن.

فخامة الرئيس :
اذا كانت  هذه المناسبة الكريمة تعيد الى الاذهان تضحيات ابناء الشعب اليمني في جنوب الوطن الحبيب للانعتاق والتحرر من اعتى القوى الاستعمارية  فانها تذكرنا كذلك بالدور الوطني والبطولي الحاسم والملحمة العظمى التي سطرتها الثورة الاكتوبرية الخالدة  في بناء الدوله والمحافظة على الهوية الوطنية ووحدة التراب والتصدي لمن سولت لهم أنفسهم التفريط في حرمة وسلامة الارض اليمنية وتحويلها الى كيانات صغيرة تتبع قوة الاحتلال آنذاك .

ويكفي ثورة الرابع عشر من اكتوبر العظيمة مجدا انها كانت عنفوانا يمنيا فريدًا بامتياز واختيارا صعبا ليس فقط بين الموت والحياة وانما بين الموت والموت كما يكفيها شموخًا وخلودا ان دورها الثوري والتاريخي كان حاسما في انتصار  ثورة سبتمبر ودحر قوى الرجعية والتخلف قبل وخلال حصار السبعين يوما الامر الذي يؤكد ويجسد واحدية الثورة اليمنيه التي حظيت بدعم ومساندة الإخوة الاشقاء الاوفياء في مصر العروبة آنذاك بقيادة القائد العربي الخالد جمال عبد الناصر .. كما ولن تنسى الأجيال اليمنيه زخم الثورة الاكتوبرية في تحقيق الوحدة اليمنية وقيام يمن قوي وموحد يأخذ مكانته اللائقة بين امم العالم لولا الأطماع والمصالح الشخصية الضيقة للقوى الظلامية التي تحلم بالعودة الى الماضي لكن شعبنا اليمني العظيم المطبوع منذ الازل بصبره وتضحياته وصموده هو لها بالمرصاد وسيكون قادرًا على تجاوزها والتغلب عليها باستعادة الدولة اليمنية في شكلها الاتحادي والمدني المعاصر حسبما اجمعت عليه كل القوى الوطنيه في مؤتمر الحوار الوطني الشامل وليس كما يريده البعض من اصحاب المشاريع الصغيرة المدعومة من الخارج.

احييكم واهنئكم مجددا واتمنى لفخامتكم موفور الصحة والمزيد من التوفيق والنجاح في قيادة السفينة اليمنية والمسيرة الوطنية المظفرة الى شاطىء الأمان .

عاشت الثورة اليمنية العظيمة اكتوبر وسبتمبر والمجد والخلود لشهداء اليمن الاوفياء الابرار .

د.محمد علي مارم
سفير بلادنا في القاهرة

مقالات الكاتب