ايران نصف العالم

منذ ان اجتاحت جماعة انصار الله المدعومة ايرانيا فقط بجناحها العسكري صنعاء في 21سبتمبر 2014م والعالم اجمع  يصف ذلك الاجتياح با لانقلاب الصارخ على السلطة الشرعية للدولة اليمنية 
منذ ذلك التاريخ وتلك السلطة المدعومة دوليا تحتفي بذلك الدعم لدرجة اننا قد تصورنا وهيئ لنا انه قد تقدم تلك السلطةالشرعية ذات يوم من شدة الاحتفاءعلى تلحين القرار الاممي 2216 ومرجعياتها الوطنية الثلاث وتحويلة الى وصلة غنائية تقوم بتاديتها في كل جلسة يعقدها مجلس الامن وفي اروقته وزواياه ليغدو ذلك الاحتفاء بديلا مهينا لاستثمارها ذلك الدعم الدولي في بسط سيطرتها على الاراضي اليمنية او انعاش اقتصادها الوطني او  الحفاظ علية من الانهيار كحد ادنى 
لكن ماحدث ويحدث وما سوف يحدث عكس ذلك تماما 
تمدد الحوثي المدعوم ايرانيا فقط على الارض عسكرياوفرض سيطرته على كثير من المدن التي كانت خاضعة للسلطة الشرعية المدعومة دوليا فانهارت معنويات مقاتليها في ماتبقى من الاراضي التي يسيطر عليها جيشها الوطني ومقاومتها 
واستطاع الحوثي الحفاظ على العملة الوطنية من الانهيار في صنعاء وباقي المدن الخاضعة لسيطرتة وانهارت العملة الوطنية في عدن والاراضي المحررة رغم مااودعه الجيران من ودائع مالية القت التحية على الخزينة العامة مودعة اياها لتستقر في جيوب   متنفذيها وفاسديها فاحبطت بذلك امال وطموحات مواطنيها وافقدتهم الثقة بتلك السلطة التائهة اداريا وسياسيا وعسكريا
فلم تسجل ولم تحقق تلك السلطةالمدعومة دوليا  خلال السبع السنوات العجاف عليها نصرا وعلينا جوعا وهلاك  اي انجاز فيما يخص مسالة الحرب وحسمها ولكنها  ولكي لانظلمها قدمت لنا وللعالم بعض الاكتشافات والحقائق الجغرافية الجديدة والمذهلةمن خلال اعلامها الكاذب الذي يقتل مايقارب المائتين الى الثلاث مائة حوثيا يوميا لتثبت  لنا تلك السلطة ان محافظة صعدة وبعض المحافظات المجاورة لها هي الاكثر سكانا في العالم وليست الصين 
كما اثبت لنا اعلامها من خلال تقدم الجيش الوطني المستمر في فرضة نهم من ان نهم هي الاكبر مساحة في العالم وليست روسيا الاتحادية
بينما الحقيقة الوحيدة ان مارب هي الاكثر كثافة بالسكان من شدة النزوح نتيجة هزائمها المتلاحقة والمستمرة 
كما سجلت وحققت السلطة الشرعية اضافة الى اكتشافاتها الجغرافية عجائب وغرائب سياسية فلن نستغرب نتيجة لانبطاحها المذل اذا ما فاجأتنا المنظمة الدولية ومجلس امنها في سابقة سياسية لم تحدث في تاريخها من قبل ولن تحدث  ان هناك خطاء مطبعيا وكتابيا قد تم اكتشافه بعد مرور سبع سنوات من الحرب ادى الى تغيير مضمون ومفاد القرار الاممي 2216ويجب تصحيحة ليصبح مضمون القرار بعد تصحيحة ان على السلطة الشرعية تسليم مابحوزتها وماتبقى لديها من سلاح لم يستخدم الا لتغطية انسحاباتها اللا مبررة من مناطق تسيطر عليها
لمصلحة خصومها مطالبة اياها بتجديد تعهداتها والتزامها بالبقاء في منفاها الاختياري
ومع كل ذلك لا نستطع ان نبخس تلك السلطة الشرعية االمدعومة كونيا انجازها الكبير الذي تفخر بة وتتباهى بتحقيقه والذي يحسب بالمقابل لخصمها المدعوم ايرانيا فقط الا وهو اعادة مافات العالم منذ نهاية الحرب الباردة من توازن حيث انهت حقبة سياسةالقطب الواحد المهيمن والمستحوذ على القرار الدولي واحيا سياسة القطبين 
فنتيجة عبثها وفسادها وانتكاساتها وهزائمها  امام خصمها المدعوم ايرانيا فقط 
اثبتت  ان ايران نصف العالم 
فهل ايران نصف العالم حقا ؟

عباس ناصر مسعود
٢٥ اكتوبر ٢٠٢١م