مقال ل انيس منصور.. صفعة العلم

كان المخطط كبير وخطير وهو اسقاط اربع مديريات من محافظة شبوة بيد الانتقالي وهي مديريات ( الطلح جردان دهر عرماء) … 
بدأ المخطط بتجميع قوات محسوبة على الانتقالي في قارة الفرس بمديرية الطلح في الحدود مع حضرموت الساحل فبعد تجميع هذه القوات تولى قيادتها عادل المصعبي والى جانبه ماجد لمروق ووجدي باعوم واعداد كبيرة من مرتزقة الامارات وكانت هذه هي  الخطة( أ ) والخطة ( ب ) كانت ستبدأ بإنسحاب الاماراتيين من العلم خلسة في فجر الثلاثاء ثم تتوجه هذه القوات المتواجدة في قارة الفرس بعد ان تنتشر من الطلح مرورا بجردان عبر عقبة البراح الى ان تصل معسكر العلم على ان تبدأ الخطة ( ج ) بالتحام مجاميع مسلحة في وادي بلحارث بمديرية عسيلان لها ارتباط بالانتقالي بالقوة التي سيطرت على الطلح وجردان والتي التحمت سابقا بمعسكر العلم ومن وادي بلحارث الى العلم.

كانت سلطات شبوة أذكى من الاماراتيين والانتقالي وانتبهت للامر مبكرا فبعد انسحاب الاماراتيين بساعة تولت قوة بقيادة العميد جحدل حنش تطويق معسكر العلم من جميع الاتجاهات وحينها فشلت المهمة الاولى وهو وصول القوة التي كان مخطط لها الوصول الى العلم من قارة الفرس بعد ساعات من انسحاب الاماراتيين منه.

حاول قائد معسكر العلم العقيد عبدالله النسي ان يناور ويتأخر في عملية التسليم لأجل وصول القوة التي وعده بوصولها الاماراتيين وهي القوة المرابطة في عقبة البراح ولكن تأخر وصولها لخشيتها من كمائن قوات الشرعية في الطريق لا سيما وان الشرعية كانت تحيط بمعسكر العلم كالسوار حول المعصم.

بعد فشل كل الخطط المعدة مسبقا كانت هناك خطة بديلة وهي تحريك قوة كبيرة من اتجاهين الاتجاه الاول عبر عقبة البراح جردان وصولا الى العلم والثانية من وادي بلحارث العبيلات الى العلم ولكن سلطة شبوة استوعبت الخطة المعدة وهاجمت المعسكر قبل ان تصله اي قوة من الطلح او من عسيلان. 
لو قدر لخطة الاماراتيين مع الانتقالي النجاح لحصلت كارثة على سلطة شبوة بحيث كان تمت سيطرة الانتقالي على اربع مديريات وقطع الطريق عن الشرعية الى مأرب وشركات النفط ووادي حضرموت ولبقيت الشرعية محاصرة من الحوثي من جهة الغرب  والبحر من الشرق  والانتقالي من الشرق الجنوب والشمال .

صفعة العلم كانت نكسة كبيرة وموجعة للانتقالي على اثرها انتهت كل مخططاته لعودته الى شبوة والسيطرة على الاقل على اربع مديريات والسعي للسيطرة على كامل المحافظة وفي المقابل تقوت شوكة الشرعية وموقف المحافظ بن عديو وسلطته وقطعت الطريق على المرجفين داخل المحافظة والتحركات الاخيرة في المديريات من اعتصامات ومخيمات منددة وما شابهها...