السعودية بين المحاورة والمناورة

المملكة العربية السعودية لا تؤمن إلا بالأقوياء ولا تطمئن على مصالحها إلا بعقد تفاهمات معهم - سواء أكانوا  قوةً بالحق، أو حقا بالقوة- فاذا رايتم السعودية تطلب ود الاقوياء وترجو زيارتهم لأراضيها فهي تخطط فعلا للحوار الجاد وتبحث عن حلول ومخارج، كما تفعل مع قوة الحوثيين، ومع الانتقالي بالآونة الأخيرة.
 و أن طلبت لقاء الشخصيات والكيانات  البلاستيكية فهي ماتزال تناور وتناور  وبعيدة عن الجدية،تمارس لعبة المناكفة مع الآخر من خلال استخدام هذه الكيانات اوراق سياسية بوجه الخصوم  لأبتزازهم والتلويح ببديل عنهم.
  
.. فالطلب الذي تقدمت به الرياض يوم امس للمجلس الانتقالي بزيارة رئيس المجلس للمملكة يندرج ضمن نظرتها للاقوياء وجديتها بتلمس الحل للخروج من مأزقها باليمن، بعد ان ادركت ان الانتقالي  قد صار قوة يصعب تجاوزها،وقوة يمكن التعويل على الشراكة المستقبلية معها،  بعد ان ظلت عبر سفيرها آل جابر تحيك المؤامرات ضد هذا المجلس وتسخّـر كل طاقاتها لمحاريته عسكريا وسياسيا وإعلاميا أو عبر قطع الخدمات والرواتب، ولكن حين عجزت عن كسر اليد، لم تجد بدٌ من مصافحتها.  
  العصا في يدي، والحق في فمي.

مقالات الكاتب

عدن ..مَن أطفأ الشُعلة؟

اليوم مرة أخرى يكرر المجلس الانتقالي الجنوبي مطالبته باعادة تشغيل مصفاة عدن ،ولا جديد في الأمر، حتى...