كيف يعكس اليساريين مظلوميتهم

يعيش اليساري أزمة حقيقة بتقبله للواقع المعاش فهو كثير ما يذهب بعيدا بنظرته للحياة ومحاولته تشويه كل خصومه بالسلطة طالما هو خارجها  مازلت اتذكر تنظير اليساري مطيع دماج في ساحة التغيير وهو يتحدث عن ما تمتلكه اليمن من ثروة سمكية تكفي لبناء اقتصاد قوي وفعال صب جام غضبه على فساد النظام صالح  .

الى جانب الثروة النفطية وكيف مارس عليه نظام صالح اضطهاد بقطع راتبه وفصله  بهدف تجويعه  نتيجة رفضه اضطهاد زملائه بمؤسسة حرض للكهرباء  .

ظل يتحدث عن مظلوميته معلنا رفضه استخدام الوظيفة كوسيلة ابتزاز وترهيب   انبهر به السذج وصفق له وآمنوا بأن اليمن تحتاج من مثل هؤلاء المؤمنين بالعدالة والمساواة المدركين لأهمية الثروة السمكية والنفطية والمستبعدين بالتضحية للدفاع عن الموظف وما تحتويه اليمن من كنوز كافية لتجعل منه ثري .

سقط نظام صالح وصعد المنظر الى السلطة وفي أول لقاء جمعنا به ومعين كان معين اشبه بطفل ينتظر ارشادات مربيه ليظهر مطيع دماج باسلوب منتقم قائلا لزملاء وانا معهم لم نعد بحاجة الى مساندتكم ولدينا وسائلنا  الرسميه متجاهلا أنه ظل يدعي ما تعرض له من مظلومية ويطوف بها الخيام بساحة التغيير  لا أن مظلوميته جعلت منه اشد ظلم عندما تولى السلطة لم نجد في ظل حكومته معين ودماج غير مزيد من الفشل لينهار الاقتصاد الى حضيض وتحولت حياة الإنسان الى جحيم وسكن الفقر كل بيت ومارس دماج ومعين أشد أنواع الظلم بحق الموظف ونهبوا مستحقاته .


يظل السؤال مطروح لمن ظل ينظر بساحة الجامعة ويتحدث عن نهب الثروات والعبث بها هانت الان في السلطة واصبحت الثروات التي طالما ابكيت البسطاء وانت تتحفهم بتنظيرتك بين يديك لا إذا كان كما يقال ليس لكم من السلطة غير الاسم بينما الحاكم الحقيقي هو السفير وهذا ايضا يضع تساؤلات عديدة فطالما اوهمت الناس بأن السعودية العدو الاول والاخطر على اليمن فكيف تقبلت أن تعمل تحت من كنت تراه يشكل خطر على بلدك..

فهل يتذكر مطيع دماج شعوره وهو يتلقى خبر فصله من مؤسسة كهرباء حرض ولماذا يمارس هو ومعين نفس أسلوب من ظل يدعي ان قيامه بمثل هكذا عمل يعد جريمة اخلاقية وانسانية او انها جريمة لا تنطبق على حكومة معين المعروف بالبلاده

مقالات الكاتب