وطني الجريح!!

قصّة الحرقة والألم التي يعيشها ويتجرعها الإنسان في بلد ماتت فيه الضمائر والقيم والإنسانية والرحمة كم هو شيء عظيم ومبجّل لا يشعر به إلا من ذاق المر بعد حبٍ تاه به عشق الوطن.. بلد تاهت فيه طموحاتنا واضمحلت أحلام الشباب ودفنت تحت ركام النسيان، بلد كلما تذكرنا حروفه ذرفت عيناي كمداً وحسرة على ما حل به. تقطع قلوب المغترببن والراحلين منه إرباً يشكو من عدم اتصال أورده البقاء به، بلداً ضاعت فيه حقوق الكثير من الشعب الغلبان على أمره المُنهك المتعب على حاله. بلد فيه ترى العجب العجاب؛ السارق يعتلي المناصب، والحمقى والبلها يقودون الناس، بلد يصدق فيه الكاذب ويكذب فيه الصدوق. أي بؤوس أصابك ياوطن؟!

كل المآسي حلّت في وطني الجريح لا كهرباء، لا رواتب، فيه الخدمات معدومة الأسعار مرتفعة، الحريات ممنوعة الأنفس مثقلة مهمومة بتوفير كيس القمح ولتر من الزيت.
إلى أين المآل ياوطني؟!

معاناة أبكت الضاحك وأضحكت الباكي، جذبت عقول العقال وأغفلت ذهن المنتبهين، وتلخبط الألم، حُرقة، مأساة، حرب، فقر، فساد، نهب، سطو، تفحيط، قتل، جشع.. كل هذه الآفات موجودة في وطني الذي أنتمي إليه وتنتمون جغرافياً وأعيش وتعيشون على تربته وأحمل وتحملون هويته ندين له بالفضل بأننا هنا اليوم نكتب حروف الوجع ونصيغ عبارات القهر ولكنني أذكره بأن فضله لم يكتمل بعد، فطموحاتنا وطموحات الآلاف من أبناء هذا الشعب أمانيهم لم تتحقق وأغلقت أبواب الوطن وأوصدت بوجوههم ولم ترى النور أمانيهم! هل بقي منك شيء ياوطن لنا نحن أبناء الفقراء الطامحين؟!

وطني لماذا أصبح التكتم عن الفساد ظاهرة إيجابية في نفوس كل المدافعين عن الفساد والمفسدين؟ لماذا أصبح قول كلمة الحق بوجه اللصوص والمتنفذين قلة ذوق وقلة أدب في نظر الكثير من أبنائك؟! حرمان الشعب من حقوقه أصبح شي مألوف. هُمّش المتعلمين وأصحاب الكفاءات. احكي بما شئت عن وطني وموطني فإن كل المآسي به تلتصق وفيه محتويه والبعد منها فكرة مستحيلة.. هذا هو وطني!!

وأخيراً أقول لوطني هل تمتلك القوة الكافية لتنهض من بين أيادي المتسلقين على ضهرك باسمك؟! هل ستكبر ياموطني لكي تكون متسعاً للجميع؟! هل ستكون أكبر من كل شي يا وطني الجريح؟!

مقالات الكاتب

الثورة قادمة لا محالة

لا يتصورُ معذبي الشعب وحكومة الفساد أنهم في مأمن من هذا العبث الرهيب ، والظلم المنتشر ، والسلب والنه...

كم انت عظيم يا زُبيدي

الكبار لا يعرفون الإنكسار، ولا تزعزعهم عواصف الشتاء أو تتساقط أوراقهم في الخريف، لأنهم لايخضعون لعوا...

يا من تسرقون قوت الفقراء!!

وصل الدولار في زحوفاته المستمرة ومسيرته الظافرة حتى الآن من 214 ريال تقريباً بداية الحرب إلى ما يقار...

الزبيدي لا يتحدث كثيراً !!

يتساءل البعض ويولول لماذا لا يخرج الزبيدي عن صمته ويخاطب الشعب ويصارحه في ضل هذه المرحلة العصيبة الت...