كيف يأكل اليساري حقوق الفلاحين والعمال

  خاطبت القاضي وشرحت له مشكلتي مع الهامور الثلاثي معين ودماج  و باحارثة فقال لي أتفهم أن يكون الاخواني با حارثة  لص فتاريخ الرجل اسود وسمعته أيضا وكذلك أتفهم ان يكون معين عبدالملك لص وفاسد ولكن مالم استطيع تقبله أن يكون اليساري والمنظر الفيلسوف مطيع دماج لص خاصة اني اعرفه وسبق وجلست معه اكثرة من مرة .

انها كارثة أن يتحول المنظر مطيع دماج اليساري المتميز الى ناهب حقوق مع تقلده اول منصب له رغم اني شعرت بسعادة عندما صدر قرار رئاسي وقالت هذا الرجل يحمل بعد وطني وانساني ولم أتخيل أن أول قرار يقوم به كيف ينهب رواتب الصحفيين .

قلت ياقاضي أن صديقك يدعي انه لا علاقة له برواتبنا نظر الي نظرة تعجب وقال رواتبكم تصرف عبر رئاسة الوزراء قلت له نعم قال كيف لا علاقة له وهو الرجل الثاني بعد معين من حيث موقعه ومنصبه انه تهرب لا حقيقة ولو أراد لما عجز .

ما اصعب ان تخدع بإنسان وتتخيل أن ما يقوله من حديث منمق هو ما يؤمن به لتكتشف فيما بعد ان حديثة وفلسفته ليس أكثر من ثوب خادع يغطي به قبحه عن عيون الناس ليزال عنه هذا الثوب مع أول منصب يتقلده كما هو حال دماج اليوم .

قلت ما هو الحل يا فاضي فيما شكوت إليك قال اكشفوا أصحاب الوجوه المتعددة التي تستطيع تخفي مظاهرها ليعرفها الناس فإنها افاعي والأفاعي وان غيرت جلودها تظل سمومها قاتله ..

وبينما كنت مع القاضي نتحدث عن ما اعاني اتصل بي المحامي الحاشدي يلومني اخبرته بان لا خلاف شخصي بيننا ولا مدفوع كما تقول الحقيقة اني لا ابحث الا عن راتب سرق مني وهجومي على من لهم السلطة وهم دماج ومعين و باحارثة طلب رقمه لتدخل وبعد ثواني اتتني رساله مفادها اني اعلم انه لا دخل له براتبي وعلي متابعة مكتب معين كلمت القاضي عادل بمحتوى الرسالة قال ولما لا يكون وسيط لاطلاقها بدل من التخفي وراء أصابع يديه

مقالات الكاتب