مناضلون بدون نضال

عرف المناضل من خلال ما يقدمه من تضحية وفداء فالمناضل حامل مشروع وباني دولة يؤمن بقوميته قيل أمته  ووطنه قبل نفسه لم تكن هذه التسمية تطلق عبثا ولم ينالها لا من شهد له شعبه وامته بأنه رجل وضع روحه على كتفه متبرعا بها  للارض والانسان .

فقدت هذه الكلمة قيمتها وتحولت الى صفته للمتاجرة ليرتديها من لا يعرفون معنا النضال ولا ماهو الوطن مناضل يحمل افكار مسمومة مبنية على ثقافة الكراهية متجاهلا أن المناضل ليس مجرم ولا قاطع طريق وانما ثائر ضد العبودية محب للحرية والانعتاق رافض للظلم ثائر ضده .

لا يمارسه ولا يقبل أن يمارس امامه في بلادنا تغيب صفة المناضل على من بات يطلق عليهم بالمناضلين فجلهم وليس كلهم يعملون لمصالحهم الشخصية أدوات وأداة بيد الاجنبي ومن بقي منهم اختار الانزواء متحججا بشيخوخته متجاهلا أنه محسوب على الشعب مناضل سبتمبري او اممي او قومي او وطني بينما الحقيقة كلمة مناضل كبيرة عليهم ولم ينالوها بحقها وإنما القاب لقيو بها انفسهم او اطلق عليهم المتزلفون .

المناضل لا يساوم على مشروع يؤمن به ولا يبيع مواقفه ولا يتاجر بمعاناة شعبه متقشف نظيفا نزيه اشعر بحجم الاشمئزاز وانا اسمع البعض يطلقون تلك الكلمة على أشخاص باعوا وطنهم وسامو عليه وقبض ثمنه خانو ماضي آبائهم وجعلو من نضالهم كباري لتقاسم المكاسب والمناصب وعملو موظفين في مكاتب السفارات وآخرون رهنو وطن وتآمروا عليه ونزعوا هويته فكيف يتصف مثل هؤلاء مناضلون فاي نضال وهم ليس أكثر من مجرد ادوات يتلاعب بها اللاعب الدولي والإقليمي من لم تكن قدمه في الرياض فهي بطهران والعكس صحيح بينما لم نجد منهم في اليمن غير معاول الهدم

مقالات الكاتب