محافظ شبوة بين الواقع والهالة الاعلامية

تحول محافظ شبوة الى هالة اعلامية كبيرة يعمها التجاذب والتنافر ما بين مادحا ومنتقد حتى أن المتابع  يتخيل أن محافظ شبوة ليس فرد وإنما منظومة كبيرة ومهولة تقف خلفه دول دول كبيرة ونافذة كما يسعى الإعلام المضاد للمحافظ تصويره

لتشعر دول اخرى بخطورة الرجل فتدفع بكل ثقلها السياسي وتمارس ضغوط على هادي لاقالته بن عديو .

ليتضح أن الرجل لم يكن يحظى بشيء من ما سوقه الإعلام المؤيد والمعادي  غير ما يتلقاه  من الرئيس هادي وهو دعم.يمنحه هادي لكل من هو معه رغم سعي الجانب الاعلامي اظهار الرئيس هادي بالضعيف .

استطاع  محافظ شبوة المقال  تقديم انجازات وصفت بالكبيرة مقارنة بغيره من المحافظين  ليصوره الإعلام المؤيد بالرجل القوي والنافذ سياسيا    بينما تدل حقائق الرجل انه  اداري ناجح  اكثر من كونه قيادي سياسيا او كما حاول البعض تسويقه بانه مناوا لتحالف  فواقع البلاد بيد التحالف العربي وهو ما يدركه بن عديو .

لتتضح الحقيقة التي سعت  القوى المناوئة تغيبها عن الشارع وهي أن قوته تكمن بتمسك الرئيس هادي ودعمه له وليس بيد قوى دولية او اقليمة ولو كان كذلك لما توقف وجوده  بيد الرئيس هادي ..

كم هو مخزي ما يحدث من تهيج إعلامي يستهدف المحافظ  وجوده وعدمه مرتبط بشخطة قلم ممن عينه .

فمن يمتلك قاعدة كبيرة ومنظومة يتحرك من خلالها لا يكون بحجم تلك الهالة الاعلامية التي جعلت من الرجل هتلر او موسيليني جديد بينما الحقيقة لا هو شخصية عسكرية ولا سياسي نافذة ولا شخصية قبلية تحظى بثقل قبلي كبير عمله وجهوده الادارية هي من جعلته يحظى باحترام ابناء شبوة .

غادر بن عديو كرسي محافظ شبوة متقبل قرار إقالته دون اعتراض أو رفض مكتفي بخطاب مقتضب عبر من خلاله بشكر الرئيس هادي وجهوده معه ومع محافظة شبوة واختار انعزال السلطة وتقبل اي منصب اخر موضحا أن اختياره البقاء مواطن عادي هو الخيار الأفضل متجنبا التصريحات النارية وهو ما يدل على نضج الرجل ووعيه بما تعيشه اليمن  .

غادر بن عديو السلطة تارك المحافظ الجديد  امام تحدي صعب وهو التحدي الذي بات  يواجه المحافظ الجديد تجاه المحافظة الواقعة بين مطامع القوى المتصارعة لما تتمتع به من ثروة نفطية ما يتطلب منه نجاح كبير يجعله يتجاوز ما حققه سلفه ما يجعله محطة أنظار أبناء محافظته فهل يتمكن المحافظ الجديد من نيل حب واحترام ابناء شبوه وهو ما ستجيب عليه الايام القادمة

مقالات الكاتب