لهذا كان الفقيد العواضي قريبا ومحبوبا من الجميع!

مع حلول أربعينية رحيل فقيد الوطن الشيخ البرلماني المرحوم ياسر العواضي، دون أي تأبين وطني او مؤتمري يذكر أو اهتمام اعلامي لائق بالرجل وماقدمه لوطنه وحزبه الحاكم سابقا على الأقل دون أن يتقلد اي منصب حكومي يذكر، تحضرني قصة تعود لأول معرفة لي بشخصه الكريم وكيف كان استقباله لي بنفسه أمام بوابة فلته الجميلة بصنعاء منتصف عام ٢٠٠٩ كما اعتقد، بعد أن تأخرت عن موعد عزومة اقامها يومها لمجموعة من الصحفيين من مختلف الاتجاهات السياسية والمناطق الجغرافية وأظنه كان يقيمها بشكل شبه يومي لمختلف الشخصيات السياسية والمجتمعية أيضا باعتبار منزله ملتقى للجميع دون تمييز او اعتبارات معينة،حيث كان قريبا ومعينا للجميع.
المهم وصلت يومها متأخرا وتفاجأت به شخصيا يقف خارج بوابة سور الفلة في انتظاري وكانت اول معرفة شخصية لي به وجها لوجه واعجبت بأصالة تعامله الراق واهتمامه بنفسه بانتظار وصولي وبساطة تعامله، وقلت في نفسي حينها لعله انخدع بشخص صحفي مشاغب مبتدئ يومها،أوكان يعتقد أنني ممن يؤمنون ويهتمون ببروتوكولات الاستقبال الرسمية وليس شابا بسيطا معدما قادما من قلب جبال جحاف بالضالع، قبل أن يفاجأني أكثر بطلبه لغدائي وغدائه معا، واصراره على البقاء معي على صحن الأكل بكل بشاشة وبساطة وتواضع عفوي بعيد عن التكلف والتصنع، حتى انتهيت بكل أريحية من تناول غذائي المتأخر، لأعرف يومها لماذا كان يحضى بكل ذلك الاحترام والتقدير الكبيرين من الكثير وعلى رأسهم الزملاء الصحفيين بمختلف مشاربهم وانتماءاتهم السياسية وتوجهاتهم الفكرية.
فرحمة الله تغشاه واسكنه فسيح جناته وألهم أولاده وكل أهله ومحبيه الصبر والسلوان وانا لله وانا اليه راجعون
#ماجد_الداعري

مقالات الكاتب

دبي على إنقاض عدن!

بعد أن اقنعته بصعوبة أنني من عدن جنوب اليمن وليس هوثي من صنعاء التي ينظر لها أنها منطقة قبائل متخلفة...

أمي الحبيبة آمنة بنت محمد

سلام الله عليك وانتي تترقبين بكل لحظة، وصول أي خبر طيب يطمئنك عن صحة ولدك الأكثر شقاوة وتمردا وتقصير...