أبطال من ذهب

الحقيقة التي يجب أن يعرفها الجميع هي أن باص المنتخب هو المركبة الوحيدة التي لم يسأل ركابها من أين أنتم ولا إيش لقبكم ولا  إلى أين ستمضون ولا يخترقوا  خصوصيتهم و يفتشوا تلفوناتهم  منذُ بداية الحرب ، فكل شيء في الطريق الواصل بين صنعاء وعدن محفوف بالمخاطر و مليء بالإنتهاكات  فالمنطقة تهمة و اللقب تهمة .

ولأن أبطالنّا الأشبال كان لقبهم من ذهب فقد إستحقوا أن يفرش طريقهم بالورد والفل ، كسروا بإنجازهم  حواجز الحرب وموانع الصد اللعينة  و نتمنى  لأشبالنا  الأبطال التوفيق في قادم المواعيد الكروية وأن لا يؤثر عليهم هذا الزخم الجماهيري على إمتداد جغرافيا الوطن المجروح المتعطش للفرح .

الإنجاز الكروي الذي حققه الأشبال الصغار  بتحقيق بطولة غرب آسيا للناشئين بنسختها الثامنة لم يأتي من فراغ فقد كان هناك ابطال عملوا بكل جد و إجتهاد  من جهاز فني و إداري و أولهم الكابتن  قيس محمد صالح  العقلية الذي كان له رؤية تدريبية بدنية و نفسية وخلق تجانس رائع بين لاعبي المنتخب الذي عاد لنا بأغلى بطولة في تأريخ الكرة اليمنية .
و كل هذا بدعم و رعاية رئيس الإتحاد اليمني لكرة القدم الشيخ أحمد صالح العيسي الذي يقف كالطود مساندًا المنتخبات الوطنية والأندية المحلية  في كل الفئات بشكل دائم و مستمر  وفي جميع المناسبات والبطولات المحلية والخارجية  .

ايضا وزير الشباب والرياضة الأستاذ نايف البكري  الذي سخر جهود عظيمة و دعم المنتخب ماديا ومعنويا و حفزهم و عمل نقلة نوعية في النشاط الرياضي الذي كان مشلول قبل تعيينه  و دعم المشاريع الرياضية من تعشيب ملاعب و إنعاش الرياضة بإقامة البطولات المختلفة سوى كرة القدم أو العاب القوى أو السباحة وكل المجالات الرياضية المختلفة .

مقالات الكاتب