صدام الحسن مأساة شعب يقع بين مليشيات اجرامية وحكومة بلا مسؤولية

كم هو محزن أن يدفع الموظف اليمني ثمن باهض فهو بين مليشيات لا تؤمن لا بنفسها والمحسوبين عليها وشرعية  لا تؤمن بالمواطن ولا بمسؤوليتها عليه .

تحول الاعلامي البارز والموظف بمؤسسة الاذاعة والتلفزيون ومقدم نشر الاخبار بالفضائية اليمنية الى بائع قات ما هي الا علامة على حجم الاسفاف الذي بات يعيشها موظفي الحكومة  من تجاهل وإهمال في ظل حكومة لم تكون يوما تؤمن بالانسان اليمني ولا تهتم لما قد يكون عليه .

في الواقع سعي الزميل الاعلامي البارز صدام الحسن للعمل بسوق القات بعد أن فقد وظيفته وجرد من حقوقه من قبل مليشيات الحوثي وإحلال اشخاص اخرين مكانه ومكان زملاء تجاوز مفهوم الأخلاق فكيف  يحرم موظف من وظيفته ويجرد من حقوق كانت كفيلة بالحفاظ على قوت أطفاله .

صدام الحسن ومن معه من الموظفين اليمنيين قدرهم ألمتحكم  بمستقبل اليمن عصابات لا رجال دولة ولا يتحلون باخلاق المسؤولية تجاه شعبهم في ظل سيطرة مليشيات الحوثي على المؤسسات بصنعاء .

وتجاهل ممنهج مبني على نفس نمط الحوثي تمارسة حكومة معين تجاه الموظف  ،صدام ليس الحالة الوحيد الذي يعاني مرارة الإهمال والإقصاء التعسفي ومنعه من ممارسة عمله في إطار المؤسسة التي عمل بها كموظف يمني له كامل الحقوق  .

فالموظف يعاقب وتنهب حقوقه وهنا يجد الزميل الاعلامي صدام الحسن وكل الموظفين أنفسهم يعيشون في منفاه الاهمال فلا المليشيات تحملت مسؤولية من يقع تحت سلطتها ولا الشرعية التي من المفترض انها حكومة تمثل الشعب بكامله باعتبارها  معترف بها دوليا احترمت نفسها وعرفت مسؤوليتها وحفظت للموظف كرامته ومنحته حقوقه و استوعبته ضمن المؤسسات التي عملوا بها جل حياتهم .

فهي حكومة لم ترى نفسها مسؤولة على الشعب ولا تهتم بالمواطن بقدر سعيها لاستبدال الموظف بموظف محسوب عليها واحلاله محل الموظف السابق لتحيله حياته  الى  فراغ  يعاني مرارة الفقر والتشرد رغم انها تدعي مسؤوليتها عنه امام العالم بصفتها حكومة الجمهورية اليمنية  بينما الحقيقة هي ليس الا حكومة المحسوبية والمنسوبية والولاء السياسي  .

فالمشهد الذي بات عليه المذيع البارز صدام الحسن ماهو الا علامة توضح حجم الظلم الممارس تجاه الإنسان اليمني من مليشيات ادعت يوما أنها جاءت لتنقذ الشعب من الجرعة لتحيل حياته إلى جرع متواترة وحكومة لايهمها غير تحسين وضعها وتقديم التنازلات من اجل الحصول على أكبر مكسب مالي يضاف الى أرصدتهم  بالبنوك فالمناصب ليس مسؤولية بنظر حكومة معين وإنما فرصة لجمع الاموال .

مفهوم حكومة معين لادارة الدولة لا يتجاوز التقاط الصور والكذب على الشعب باستعادة المؤسسات رغم مرور أربع سنوات على توليها السلطة لم تنشأ الحكومة مؤسسة واحدة وهي الحكومة الوحيدة بالعالم التي لا صحيفة رسمية تتحدث باسم  .

مقالات الكاتب