لمن الشرعية؟.. الحرب اليمنية تتمحور بين أربعة أقطاب رئيسية

حرب عبثية تدور رحاها من ثمانية أعوام أحرقت الحرث والنسل، دمرت البنية التحتية والامكانات والمقومات الأساسية لقيام الدولة، كان في الشمال أو الجنوب، نسيج اجتماعي تمزق إلى النهاية، خسائر بشرية كبيرة، فالحديث على أطرافها، فيجب الإعتراف بها وذلك بموجب إفرازات الواقع، وكلاً على حسب تاثيره.

القطب الأول مجلس انتقالي جنوبي حاز على ثقة وتأييد غالبية الجنوبيين، اعتراف محلي وإقليمي ودولي، لديه القدرة على إدارة الدولة الجنوبية والدفاع عنها، وذلك بما يمتلكه من قوة عسكرية لا يستهان بها، وتمسكه بقضية وطنية عادلة.
الطرف الثاني أنصار الله الحوثيين، الذي يقال عليهم المتمردين، المليشيات، وكثير من المسميات، إلا أن المسمى الحقيقي هو ما أسماه به شعبه المستميت حوله، مقدمين القافلة تلو الأخرى من الشهداء حسب قناعتهم، وتحملهم ويلات الحصار وسوء المعيشة، فهو الآخر معترف فيه من قبل خصومه ومحيطه العربي والدولي، وذلك من خلال الحوارات التي هو طرف أساسي بها من بداية الحرب.
الطرف الثالث ما تسمى بشرعية هادي وأزلامها من تركة مراحل الماضي التي حملت الشعب اليمني شمالاً وجنوباً القهر، وجعلته ماكثاً تحت ركام المعاناة والفقر والمرض والهوان، لا موقع لها ولا قوة لديها تفرض هيبتها ووجودها على الأرض.
الطرف الرابع التحالف العربي الذي لا يهمه الشعب اليمني ولا حريته ومستقبله بقدر ما لديه من رغبة عدائية تدميرية ممنهجة، هدفها استضعاف اليمن، وجعله مستكيناً طائعاً عبداً لها على مر الزمن.
إذن ومن خلال المعطيات السابقة، عزيزي القارئ بدون شك لقد توصلت إلى قناعة تامة بأن اليمن لشعبه وأبنائه، ولا يمكن أن تحل خلافاته إلا بقيام دولتين جنوبية فدرالية وتعددية حزبية، وكذلك دولة شمالية بما يرتضيه الشعب هناك. 
أما شرعية هادي والتحالف لا موقع لهما ولا شرعية، وما الشرعية إلا لمن بسط نفوذه وسيطرته على الواقع.

*سمير القاضي

مقالات الكاتب

الصالح والمُصلح

تجنباً منا للإطالة دعوني أعمل مقارنة بسيطة بين الصالح والمُصلح، الذي اخترتهما عنوان لمنشوري هذا. فمن...

بروق الأمل

عندما تحبس السماء قطرها يعم ربوع الأرض القحط، تنعدم المياه على سطحها، تموت الشجر واقفة، تتصحر الأودي...

هل هي القاضية؟

ناضل شعب الجنوب الأبي طيلة حقبة زمنية امتدت من عام 1994 إلى تلك اللحظة، قدم خلالها خيرة شبابه أضاحي...

عتامة المشهد

الظلام الحالك ما زال مخيم على المشهد اليمني، شعب متطلع لانفراجه بعد كل تلك الحوارات التي لن تتعدى نت...