رمضان يطرق الابواب فهل من انفراجه لمعاناة الطبقة المسحوقة من عامة الشعب ؟؟

كالعادة يستقبل المواطن اليمني كغيرة من المواطنين في البلدان الاخرى الشهر الفضيل بشغف وبفرحة لاتوصف ولاتخطر على بال .

لكن شتان مابين ذلكم الاستقبال والترحاب بين  شعوب العالم العربي والاسلامي وبين الشعب والمواطن اليمني اليوم  ...!
فالاخير يعاني الامرين بسبب ما الحقت به الحروب والصراعات السياسية المتراكمة منذ سنوات .
ومايهمنا هنا في هذا المقال ونشير اليه هو تلك الفئة  او الطبقة المسحوقة من عامة الشعب في كافة المناطق والمحافظات المحررة "الا" وهم شريحة  العسكريين من بعض وحدات القوات المسلحة والامن وايضا المهمشين  والمتقاعدين من هذه الشريحة التي للاسف الشديد تعاني الامرين بسبب الظروف الاقتصادية والمعيشية الصعبة التي يعاني منها كل مواطن في وضعنا الراهن .

حيث اصبحوا يعانون من تدني مستوى رواتبهم ومعاشاتهم إضافة الى تأخرها او انقطاعها لاشهر كثيرة وبالكاد يستلم هؤلاء راتبين او ثلاثة رواتب خلال العام الواحد وانقطاعها لاكثر من ثلاثة الى اربعة اشهر وهو ماصعب عليهم وزاد من حجم المعاناة لديهم فهم في الاول والاخير لديهم اسر واطفال يعانون الظروف المعيشية الصعبة .

فكم يالله عليكم يساوي راتب الخمسين الفا او الستين الفا بعد كل ثلاثة او اربعة اشهر هذا اذا سلم من الخصميات والاتاوات المأخوذة من مرتبات هؤلاء المسحوقين مع الوضع الانساني والمعيشي الصعب؟؟

والله لايساوي حتى قيمة كيس دقيق ودبة زيت لاسرة مكونة من خمسة الى عشرة افراد في البيت الواحد .
وزاد الطين بلة مع قدوم شهر رمضان الفضيل الذي سيهل علينا وعلى الامة العربية والاسلامية بعد ايام وهر مايزيد من المعاناة والحرمان لهذه الشريحة خصوصا مع كثرة لوازم ومتطلبات الشهر الفضيل .

والله مصيبة كبارات البلد ومسائيله يعيشون في النعيم المترف المقيم خارج البلاد وفئة من الشعب وغيرهم يعانون من ضيق العيش ونكد الحياة بكل ماتحملة الكلمة من معنى.فاي عدل هذا واي منطق عقل هذا يوم تجد ناس تعيش على حساب ناس اخرين اي إنصاف هذا يوم يطالب هؤلاء وغيرهم من الشعب بحقوقهم ومستحقاتهم المشروعة قانونا ودستورا لاتجد لها اذان صاغية او من يستجيب لها ! اكثر من سبع سنوات ورواتب هولاء العسكر والجنود متقطعة لم تثبت ولم تستقر على حال سنة بعد سنة وعام بعد عام ورمضان بعد رمضان ولازالت تلك المطالب في دهاليز المكاتب في الوزارات لم
ترى الى النور سبيلا،، وهؤلاء المساكين والمحرومين يعيشون على  بصيص امل لإنفراجة وشيكة لمطالبهم ولحقوقهم وإلاستمرار في دفع رواتبهم المتقطعة والمتعثرة منذ سنوات لكن للاسف دون جدوى .

وهنا نضم صوتنا ونوصل صوت ومعاناة هذه الشريحة المحرومة الى الجهات المعنية في الحكومة ورئيسها في منفى الرياض والى تحالف دعم الشرعية ان ينظروا بعين الاعتبار لهذه الشريحة التي قدمت كل غالي ونفيس لهذا الوطن والتي تعتبر صمام امان لكم افلا تستحق بالمقابل لفتة كريمة وجادة منكم وتلبى.كل مطالبها وحقوقها المشروعة .. وهي العيش حياة. انسانية وآدمية  كريمة وشريفة دون إهانة او مننٍ من احد او حتى إجحاف للجميل منكم لها .

في الاخير نتمنى ان تصل هذه الرسالة والمناشدة للجهات المعنية للتخفيف من معاناة إخواننا في المؤسستين العسكرية والامنية وكذلك المتقاعدين والمبعدين منهم وترى رواتبهم وكافة حقوقهم النور وتحرك المياه الراكدة في تلك الاروقة والدهاليز وتعود الحياة والمياه الى مجاريها فيعيش هؤلاء كما كانوا عليه في السابق من راتب يعيلهم ويسد رمق جوعهم ويستروا عوراتهم شهريا دون انقطاع او تاخر .

والله من وراء القصد .

مقالات الكاتب