وداعاً أمير القادة " جواس "

في مساءٍ حزين وفي خبراً صادم وصاعق وفي مزاجاً كئيب أنهال علينا الحزن الشديد وشعرنا بالوحدة والفراغ والأسى والحسرة والندم حتى كدنا لانصدق بهذا الخبر المفاجئ والمباغت إستشهاد القائد العسكري البارز الجنرال / ثابت مثنى جواس  " أسد ردفان ومن فصيلة ذئابها الحُمر الذي ينحدر من من أعالي جبال ردفان من مديرية حبيل جبر منطقة حبيل السبحة

لقد فُجعَ وخُسر الوطن والجنوب والجيش والمؤسسة العسكرية والأمنية "أمير القادة " وبطلها الشجاع ومحاربها العنيد وجنرالها الخبير وقائدها الفريد الذي لايمكن أن يتكرر أو يعوض على الإطلاق بحجم هذا الجنرال والمرجعية العسكرية والوطنية والقائد العظيم ... تميز "جواس" بصفات نادرة عن مختلف القادة فهو رجل لايقارن وليس تقليلاً بحجم القادة الآخرين وشجاعتهم وكفائتهم لا فهناك الكثير والكثير من القادة الذين نفخر بهم " ولاكن" لايختلف أثنان عن مزايا وصفات هذا القائد بحيث ما مثله " جواس " الشهيد القائد " رحمه الله " من رصيد نظالي وعسكري زاخر حافل بالمنجزات والبطولات لا  يملكه غيره 
أتسم بالصفات والمزايا كالدهاء والحكمة ورجاحة العقل ويملك هذا القائد " شجاعةً ودهائاً وهيبتاً وتواضعاً وروحاً نبيله تميز بإخلاق الرجال الشجعان وذكاء القادة العظماء وتخطيط الخبراء وعبقرية القائد العسكري المؤهل .

ظل القائد البطل جواس وفياً وصادقاً ووطنياً ومخلصاً للشرف العسكري وللمؤسسة العسكرية  وللجيش وللشعب وللوطن ودائماً مانرى هذا الأسد يقف في صف وطنه وشعبه و لايساوم بمواقفه المشرفة والأصيلة التي جسدها في مختلف منعطفات ومراحل  حياته العسكرية والنظالية والوطنية حتى آخر فصول حياته وإستشهاده على أيدي خونة وعملاء مجرمين .

لقد شكلت المراحل النظالية  للجنرال جواس في مختلف المنعطفات التاريخية والعسكرية والنظالية منذو نعومة أضافره ومنذو إنخراطه في القوات المسلحة كضابط تخرج من الكلية العسكرية ثم انخرط بالوحدات العسكرية وتقلد العديد من المناصب إبتداءً من قائد وحدة عسكرية صغرى ثم وحدة عسكرية عليا تسلسل القائد "جواس " في عدداً من المناصب والرتب ودرس مختلف الدورات العسكرية والتأهيلية العلمية كقادة سرايا وكتائب وألوية ثم التحق في الدراسات العليا (الأكاديمية) وابتعث إلى خارج البلاد ... لدراسة القادة والأركان ونال شهادة  ( الماجستير ) في العلوم العسكرية.

لقد أضهر الجنرال "جواس " مهارته القيادية والعسكرية كقائد ميداني بارع ومحارب شرس تسند له أصعب المهمات الصعبة فينفذها بإحترافية القائد الناجح والمؤهل والشجاع المخلص الذي اجتاز كل الأرقام القياسية في تحقيق الانتصارات وأكثر حضوراً وتواجداً في مختلف الحروب الذي اشترك فيها وفي مختلف مسارح الأعمال القتالية وجبهات القتال وفي مختلف مواقع الشرف والبطولة سواءً في جنوبنا الحبيب أو في شمال اليمن أو في جميع المراحل التي اشترك فيها كقائد محارب ومناضل ثائر ... وحينما يدعى داعي الوطن نرى هذا البطل "جواس " في مقدمة الصفوف الأولى ورهن الإشارة ومفتاح النصر ومهندس ومخطط الحروب .

شكل القائد الفدائي والجنرال والخبير العسكري "جواس " مصدر غلق وهاجس خوف لكل الخصوم الذين يرون من هذا القائد الكبير مصدر خطر في أعين ضعفاء الأنفس وأعداء المؤسسة العسكرية " الجيش " وأصحاب الأطماع والنفوذ والمشاريع الدخيلة والمصالح الضيقة فظلت ثنفث سمومها وتشعل نيران حقدها وحقارتها ضد هذا القائد المفدئ الشهيد المجيد والخالد في قلوبنا القائد الجنرال اللواء الركن / ثابت مثنى ناجي جواس ... ابن ردفان وذئبها الأحمر  وأسدها العنيد .

لم يكن يوماً مقصراً عن أداء واجبه فقد ظل الرجل كما  عرفناه في مقدمة الصفوف ومن أوائل القادة على مستوى الجيش حضوراً لاسيما في مواجهة المليشيات الايرانية الحوثية  في شمال الوطن وجنوبه وظل القائد جواس يمثل حالة رعب ومصدر خوف يلاحقها وكابوس مخيف  يؤرق مضجعها ويغلق سكينة راحتها أينما وجدت .

وبالرغم من الإرث النظالي والعسكري والعمل الطويل في المؤسسة العسكرية وما قدمه هذا الجنرال الشهيد المجيد "جواس " تتحمل الأطراف كافة سبب تهميش القائد جواس بالرغم مما قدمه من منجزات تاريخية لم يلقى حقه من الإهتمام والتقدير بحجم ما قدمه هذا الرجل للوطن فهو ليس بالقائد العادي الذي يترك له مهمة حمايته الشخصية التي يعلم الجميع " حكومة شرعية "مجلس انتقالي " بإن الرجل مستهدف بقوة من أطراف عديدة تراه خطراً حقيقياً ووجودياً وقد سبق وتعرض هذا القائد لمحاولات عدة للإغتيال  فهو قائد بحجم وطن ودولة ولكن الخذلان والتقصير والتهميش المتعمد تتحمله الأطراف جميعاً وكان على الأقل أن يجازئ الرجل بمنصب رفيع يشفع له حمايته وحراسته والمحافظة عليه كما تحافضون وتحرصون على أنفسكم وتخافون على حياتكم يا حضرات ويا قادة وزعماء ووزراء ووووو  وياتحالف عربي .... والله المستعان .

قدر الله ماشاء ...إنا لله وإنا إليه راجعون ...ولا حولا ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .

الرحمه والغفران للشهيد القائد الجنرال الفدائي البطل اللواء الركن / ثابت مثنى جواس ومرافقيه الفدائيين الأبطال ... ولا نامت أعين الجبناء والمتأمرين والخونة والعملاء ...

وداعاً أمير القاده "جواس "

رائد / بكيل البشيري

مقالات الكاتب