تعليقا على عودة الشرعية الى عدن

أعتقد سبع سنين كانت كافية للعاطفة والحكم بالعواطف، بالنسبة لي فأنا الان مؤيد وبقوة لعودة كافة أعضاء الحكومة والشورى والنواب والرئاسة بكافة اركانها، لا أفكر ولا انظر بعاطفة ربما كنت سابقاً كذلك ولكن الان لا.

انا الان لا امانع من عودة أحد ولن اهاجم أحد طالما وهو يعمل وفق نظام وقانون المنصب الذي يتقلده، اعتقد الغالبية أصبحت ترى ان الاستقرار والحياة الكريمة هي أولى متطلبات المرحلة فلا دولة بدون خدمات وأمن وتحسن مستوى المعيشة وتنمية مستدامة.

دغدغة المشاعر والنهج العاطفي ولى زمنه فالجميع أصبح ينتهج السياسة وجميعهم بامكانهم اتخاذ هذا النهج للوصول إلى هدفهم السياسي.

سبع سنين كانت كافية لتجرعنا مرارة الحرب، سبع سنين كانت كافية لمساعدات الاشقاء والاصدقاء من التمر والشعير والزيت والارز والقمح !!!

استحقاقات الجنوبيين لم تكن أن تصل إلى ماوصلت إليه الان لولا التضحيات الجسيمة فهذه التضيحات كانت كفيلة بعودة الجميع إلى عدن تحت حماية الجنوبيين وبشروطهم ولا غير ذلك، من يرى أن فك الارتباط بوقته الراهن ضرورة ملحة فهو خاطئ ومنافق، لا فك ارتباط دون خدمات ولا فك ارتباط دون دولة، #الدولة_اولا_ولا_غير_الدولة.

حان الوقت للسلام وتحقيق العدالة والمساواة ونبذ التطرف بكافة انواعه والنهوض ومن يبحث عن غير ذلك بعد سبع سنين عجاف أعتقد أنه يبحث عن مصالحه هو فقط.

نوار ابكر
18 ابريل 2022
من العاصمة الأبدية #عدن

مقالات الكاتب