لبنان تحت النيران
لبنان، جوهرة الشرق الأوسط، والتي قال عنها الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل: «إنها نافذة زجاجية معشقة وم...
تلقينا ببالغ الأسى والحزن نبأ وفاة المناضل والصديق محمد عوض سالم حصامة الذي عرف باسم محمد عوض عولقي..
وقد تعرفتُ إليه خلال فترة الكفاح المسلح وكان عضو قيادي في القطاع الفدائي بمدينة عدن ضد الاستعمار.
وتم اعتقاله وإيداعه سجن مربط الشهير بقسوة المعاملة والتعذيب مع بعض زملائه من القطاع الفدائي.
وجرى الافراج عنه قبل الاستقلال مع كثير من الفدائيين الذين أودعوا سجون الاحتلال البريطاني بين عام 1963م و 1067م.
وبعد قيام الدولة في الجنوب برئاسة المناضل قحطان محمد الشعبي اختير ليرأس أول بعثة دبلوماسية للجمهورية الوليدة وافتتح أول سفارة لليمن الجنوبية في موسكو ومثّل الدولة لدى جمهوريات الاتحاد السوفياتي.. كما أسس سفارة أخرى كمبعوث غير مقيم ببرلين عاصمة ألمانيا الشرقية آنذاك.
وفي عام 1970م عاد الى عدن ليتولى منصب مدير الدائرة السياسية بوزارة الخارجية.
كما عُيّن لاحقاً مديراً لمؤسسة الاصطياد وحققت المؤسسة في عهده نجاحات كبيرة وبعد قيام المجلس اليمني الأعلى عام 1981م عُيّن مديراً عاماً للشركة اليمنية المشتركة للسياحة ومقرها صنعاء ممثلاً للجنوب مقابل رئيس مجلس إدارة من طرف الشمال. وفي فترة رئاسته توسعت الأنشطة السياحية بين الشمال والجنوب وتم إرساء بعض البنى التحتية للسياحة.
وعُرف عنه إخلاصه لعمله ولأصدقائه وهو رجل مهذب ومؤدب ومثقف وكان رحمه الله يحظى باحترام المسؤولين والمواطنين في اليمن شمالاً وجنوباً..
وبوفاته خسر الوطن أحد أبنائه المخلصين والشرفاء الذي أفنى حياته في خدمة الوطن والمواطن..
تعازينا الحارة لكافة أفراد أسرته وأصدقائه ومحبيه وذويه، وتغمده الله بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته.
وإنا لله وإنا إليه راجعون..