عدن بحاجة لتفعيل مؤسسات الدولة يامحافظ؟!
كنت في مجلس محافظ عدن احمد لملس بجولدمور، العام الماضي تقريبا، ولأول مرة يومها برفقة صديق شبوا...
أكثرنا زعل كثيرا بالفعل..واستفزه سؤال الاعلامية ليلى ربيع عن أصل شخص قابلته بعدن..واعتبرنا السؤال ذات دوافع وابعاد عنصرية مرفوضة.
طيب لو قلت لكم وأقسمت بالله على ذلك.. ان مسؤولا حكوميا رفيعا من (الأشقاء)..طبعا خليتها بين هلالين علشان ماتعتبروها لفظة"عنصرية كمان" هي الأخرى.
وهذا المسؤول الحكومي الرفيع المعين بقرار جمهوري من الرئيس الشرعي المعزول، يمر بنفسه وشحمه ولحمه على إدارات موظفي مؤسسته بعدن، ويسألهم بكل وقاحة: أنت جنوبي ..وكم عددكم الجنوبيون بالإدارة..وليش كلكم جنوبيين؟
وغيرها من الأسئلة العنصرية المنفلتة حقيقة..
واللعنة على الكاذبين!
وبالمناسبة .. أنا ملتزم بموقفي الرافض للعنصرية والمناطقية والجهوية بكل أشكالها وصورها ومتمسك أيضا برفض إنكار الأصل أو التقليل من اي منطقة اوجهة جغرافية او بلد كان..
.ولذلك أتمنى أن لا يدخل أحدا ليسألني عن هوية المسؤول هذا.. لأنه هو المعني فقط بمنشوري هذا واملي منه أن يفيق من عنصريته
ويتعلم درسا من الرفض الايجابي الشعبي المتواصل لطريقة سؤال الزميلة ليلى ربيع لذلك الشاب العدني الجنوبي الرائع عن أصله من فين يعود بالتحديد، كونها هي من أصول صبيحية..ورفضه الايجابي لذلك السؤال بوصفه عنصري مناطقي جاء في سياق حديث سياسي غير عفوي!
وبغض النظر عن حقيقة نوايا ومقاصد وأبعاد سؤالها المرفوض بالنسبة لي كيفما كانت مبرراته، كونه يكرس فعلا صورة مناطقية مرفوضة لم تعرفها عدن الحاضنة لجميع الجنسيات طوال تاريخها العريق، الا في الآونة الأخيرة الأسوأ عليها وأهلها.
#عساه_يتعلم_الدرس_ويرتقي_بنفسه
#ماجد_الداعري.