هل يتصعب عليكم أن تكون نبلاء كالنبيل القعيطي..؟!

صديقي نبيل القعيطي كان يهتم بأدق التفاصيل في عمله كمصور لوكالة الصحافة الفرنسية أو أيضا عمله الإنساني كان وقت التصوير يركز على التفاصيل التي من الممكن أن توصل معاني رسالته الانسانية دون أن يتحدث فالصورة أبلغ من الكلام ،،،

أتذكر جيداً الشهيد وقت عمله لا يمازح أحد بل يعدل جلسته ويبدأ بإفراغ محتوى كيمرته إلى جهاز اللاب توب ليبدأ مرحلة المونتاج التي كانت تأخذ منه وقتاً طويلاً ليحكي للعالم حكاية أبطال في الجبهات ومعاناة جرحى في البيوت وقصة نجاح لشاباً طموح وأسرة أنهكتها ظروف المعيشة ،،،

تنقل بين جبهات عديدة روى لنا حكايات بعدسته ربما لم نكن لنا أن نشاهدها ذات يوم ،،، نبيل القعيطي كان مختفلاً كان مصوراً حربياً وإنسانياً وشجاعاً مجتهداً مخلص لعمله ووطنه الجنوب إخلاصاً لم أجد ربعه عند أحد ،،،

كنت أتمنى بحجم هذا النبيل أن أرى عملاً نبيلاً يقدر مكانة الشهيد وتضحياته لا عملاً عشوائياً ضُخت بداخله أمولاً عبثية تهدف فقط إلى أن تصلوا برسالتكم أنكم قدرتوا النبيل ولكن للاسف لم يظهر نبلكم أنتم تجاه نبيلنا ،،،

ابحثوا مجدداً في تفاصيل الدبابة التي سعى نبيل القعيطي ورفاقه لوضعها في هذه الجولة بحر ماله ابحثوا عن تفاصيلها ودققوا جيداً في رسالة النبيل لماذا أختارها أولاً ولماذا وضعت في الجولة ثانياً ،،،

دوار أو جولة النبيل تجسد تقدير بعض المسؤولين لمكانة النبلاء والشهداء في هذه المدينة،،،

-هل يتصعب عليكم أن تكون نبلاء كالنبيل القعيطي..؟! 
=نعم يتصعب عليكم للأسف

إلى أخي الشهيد نبيل القعيطي أنت بأذن الله تعالى بمنزلة النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وهي أعظم مكرمة وتقدير من رب العالمين 

نوار أبكر 
الأربعاء / 6يوليو2022

مقالات الكاتب