التنسيق وتفهم المهام وحجم الصلاحيات ..تنهي الإشكاليات المتكررة بين الوحدات الأمنية والعسكرية

من خلال النتائج المخيبة للأمال والتطلعات والتي  نلتمسها على أرض الواقع . تبرهن لنا الاحداث بإن شيءً ماء يحدث نتيجةً لوجود تباينات وإشكاليات وإنحراف حقيقي لطبيعة المهام والصلاحيات المحددة والإزدواجية في الصلاحيات  الممنوحة لكل جهة وعدم التنسيق وضعف القيادة و السيطرة على هذه القطاعات الأمنية والعسكرية مهما كانت العراقيل ومهما كانت الأسباب التي تفشل ذالك الجهد و التي تجعل مختلف التشكيلات الامنية والعسكرية تسير نحو مربع الصراع المتكرر وهذة نتيجة طبيعية وحتمية لما تؤول إليه الأمور وضهور هذه  الإخفاقات بين لحظةً وأخرى.

فعندما يمسي المرء على سماع أو قراءة حدثاً أو موقف مخيب للأمال يمتلكنا الوهم ويراودنا الوقت بسرعة نسيانه والانتظار لم هو أفضل أو للتدارك ووضع حداً لمعالجة هذا الموقف الناشئ والطارئ بسرعة بعيداً عن فهم الأسباب الحقيقية والكامنة وراء هذا الحدث أو الموقف وملابساته حتئ يتسنا لنا عدم تكرار هذا الفعل ومحاسبة الجهات المتسببة بإفتعال تلك الاحداث ووضع الخطوط الحمراء التي لا تسمح لأحد بإجتيازها أو التفكير بإرتكاب ذالك الخطأ الجسيم من قبل أيا كان .

وفي برهةً من الوقت نصبح على حدثاً أخر لايقل أهميةً عما حدث سابقاً بنفس الأدوات وقد يختلف المكان والزمان في بعض الأحيان ولاكنه بطبيعة الحال مخيب للأمال وينذر بخطر حقيقي لا يحب الجميع سماعه مرةً أخرئ وهذه التصرفات الغير مسؤولة التي تحدث بين الفينة والأخرى . 
إنما تعبر عن فشل ذريع ووجود خلل واضح في المنظومة التي نعتمد عليها في تنفيذ التدابير والإجراءات المحددة  والمخولة لها حسب النظام والقانون وطبيعة المهمة المسندة التي كُلفت بها وبحسب الصلاحيات التي منحت لها من المستوئ الأعلى أو من الجهة المعنية بذالك أو من الطرف المعني بذالك .

إن الإزدواجية في حجم الصلاحيات وطبيعة المهام وعدم السيطرة المركزية على هذه التشكيلات والوحدات الامنية والعسكرية تفشل هذه الوحدات في أداء  مهامها وعملها وتجعلها أكثر ضعفاً و عرضةً للإختراقات والإستهدافات من الأطراف المعادية والجماعات الإرهابية والمتطرفة وتسهل تغلقل هذه الجماعات في المناطق التي تريد لها هذه الجماعات إن تصبح أرض خصبة وبيئة مناسبة لتواجدها وسهولة تنفيذ عملياتها الإرهابية والإنتقامية حسب الأهداف المحددة لها وبنك المعلومات لديها .

إن من الاسباب الرئيسية  التي تجعل هذه التشكيلات الأمنية والعسكرية في دائرة التخبط والفشل هو عدم وجود قيادات وخبرات وكوادر وكفاءات علمية وعملية مؤهلة ومحترفة  يشهد لها بالوطنية والكفاءة والنزاهة  " وإسناد الأمور الى غير أهلها خصوصاً في هذه المرحلة الهامة والحساسة التي تتطلب حشد كل الإمكانيات والطاقات والجهود في سبيل إنجاح هذه المرحلة والسير بإتجاة عملية التصحيح والبناء والتنظيم والترتيب للقبول بك كشريك فاعل في عملية التحول السياسي وند  حقيقي وقوي بتواجده على الارض .للإعتراف به من قبل الجميع داخلياً وخارجياً .

إن مرحلة بناء الدولة  ومؤسساتها العسكرية والمدنية بحاجة الى أدوات ناجحة فلكل مرحلة رجالها وإدواتها فبناء الدولة تعتمد أساساً على وجود عناصر وخبرات وكفاءات وطنية تتمتع بثقة عالية و بحسن التصرف والإدارة .

أيضا منظومة الفساد إن من الاسباب الحقيقية لتجذر  وإستفحال  الفساد في مؤسسات الدولة العسكرية والأمنية  والمدنية هو عدم تشكيل هيئات لمكافحة الفساد حقيقية وصادقة ونزيهة لها صلاحياتها الكاملة في التصرف ومتابعة الفساد في كل مفاصل الدولة وتحجيمه والحد منه،، إيضاً عدم تشكيل جهات للمراقبة والمحاسبة والمتابعة والتقييم .

تفعيل دور المحاسبة لمن أخطأ من القيادات وقام بإخلال في وظيفتة أو التقصير في عمله أو ممراسة أعمال تخل بالتقاليد  والأنظمة والقوانين العسكرية والأمنية المعمول بها في جميع البلدان،، وتدوير القيادات حسب قدارتهم القيادية والأدارية وإعادة كل قائد الى حجمه الطبيعي حتى لايصبح بعض القادة الميدانيين خطر وقنابل موقوتة داخل الاجهزة العسكرية والأمنية "تنفجر متئ شاءت ولا تلتزم بالنظام والقانون أيضاً  ترك  المناصب الحساسة للقيادات العسكرية المؤهلة والرفيعة والوطنية التي تتمتع بثقة الجميع بعيداً عن التهميش والتخوين .

التأهيل والتدريب المستمر للقيادات الميدانية  والأفراد الغير مؤهلين وتكثيف الدورات والبرامج التأهيلية والتثقيفية والإرشادية والتوعوية وخصوصاً تفعيل دروس ومحاضرات برامج التوجية المعنوي والسياسي في مختلف الوحدات والتشكيلات لكي تختزل المعلومات في أذهانهم  ويتشبع بها القادة والأفراد جيداً وترسم الصورة الحقيقية  والواقعية  لمايدور من حولهم ومجابهة التحديات والصعوبات التي تواجه طبيعة عملهم   والزام الجميع  بالمشاركة الفاعلة والإلمام والمتابعة" قادتاً ومرؤوسين وجند  "وحث الجميع علئ مواصلة التطوير والإرتقاء بالجميع الئ الأفضل والى مرحلة تتظافر فيها جميع الجهود للسير نحو عملية البناء والتطوير لمواكبة التحديات والصعوبات التي تواجه الجميع بعيداً عن الفشل والإخفاقات الحاصلة ومرحلة الركود والجمود ...وكسر التحديات بالإرادة والإصرار والعزيمة التي لا تلين .

الرائد :
بكيل مقبل البشيري

مقالات الكاتب