في ذكرى استشهاد ابواليمامة .. ذكرى انتحار يافع

تمر علينا ذكرى استشهاد القائد الشاب البطل العميد ابو اليمامة قائد اللواء الاول دعم وأسناد الثالثة وندخل اليوم اولى أيام شهر أغسطس الاسود الذي انتحرت فيه يافع وهرولت وانجرفت بعواطفها وردت الفعل باتجاه أبين وشبوة أكثر من غيرها من مناطق مثلث لحج

استشهد ابواليمامة والتقطت الهدف الاستراتيجي مع مجموعة من حراسته الملتصقة فيه بمؤخرة المنصة بينما المنصة مكتظة بكبار القادة والضباط والضيوف بينهم اللواء الركن صالح علي حسن..

لم يفكر أبناء يافع أو يمهلوا أنفسهم قليلأ من الوقت ليعرفوا الجهة التي اغتالت ابواليمامة ويجيشون في نفير بطولي شجاع إلى مكان الواقعة للضغط بالسماح لمهندس الألغام اللواء فضل غرامة ولجنة التحقيق لتقصي الحقائق .وليعرفون أن من دبر عملية الاغتيال في ليل اسود ومنظومة محكمة ليس احمد الميسري أو سند الرهوه والمرحوم عبدالله الصبيحي ولؤي الزامكي ولا مهران القباطي وأمجد خالد ولبيب العبد وزكي الحجي هؤلاء صدموا باستشهاد الرجل الصمصوم وشكل الميسري لجنة تحقيق وذهب سند الرهوه مغامراً لتقديم واجب العزاء في بيت ابو اليمامة بمدينة الشعب

المثل يقول ادعي اليافعي ولا تستشيره اقدم أبناء يافع كما أراد لهم المخرج على مهاجمة أبناء المناطق الشمالية أصحاب الفرشات وعمال المطاعم والبوفيهات .ويعلن الشيخ عبدالرب النقيب النفير العام اي الحرب ولبس بزة خضراء وجعبة والتقط مجموعة من الصور مع قيادات في المجلس الانتقالي معلنين الحرب على أبين واستطاعوا خلال 40 ساعة من إسقاط جميع التشكيلات العسكرية والوية الحماية الرئاسية وهزيمتها واجتثاثها من عدن ومهاجمة بيت الميسري والدخول إلية بعد مواجهة ثلاثة أيام تدخل التحالف وأخرج الميسري قبل اغتياله

كنت اقول في تلك الأيام المشؤومة في منشوراتي أن هذه الرصاص لم تكن من أجل الثار لابو اليمامة أو من أجل الجنوب بل هي الضربة القاصمة النسيج الاجتماعي الجنوبي بالفعل قسمت ظهر البعير وانقسم الجنوب وتبخرجت شعارات ومصطلحات التصالح والتسامح التي تحققت وتوحد شعب الجنوب في 2015م .

مازالت إلى اليوم نقاط معبر الشيخ سالم بابين شاهد عيان إلى الانقسام رغم أن المجلس الانتقالي ارتضى لإعادة الوحدة الاندماجية وتترسخ اليوم من عدن .نعم الوحدة اليمنية اليوم أكثر من وحدة علي البيض وصالح ومن يكذب كلامي يقرا التوجه بعقلانية ويغادر التطرف وعقلية الوهم والزور

نعود الى شهيدنا الو اليمامة ويافع .هل يجرؤ اليوم أبناء يافع لتقديم السؤال عن مصير ملف التحقيق في قضية ابو اليمامة وقبله القائد البطل اللواء أحمد سيف اليافعي وغيرهم ؟ .. لا ، صمتوا متاسفين على حماقاتهم وخسارتهم لمحافظات أبين وشبوة الذي يفترض أن يتحالفون معها بعد تجربتهم القاسية وعملية الإقصاء والتهميش التي ذاقوا ويلاتها منذ بعد الاستقلال حتى اليوم الذي وصلت فيه يافع إلى مرحلة الضعف في السياسة والسلطة والقوة العسكرية .فقط يطبلون وينافقون الآخرين ويمهدون لهم للصعود إلى كراسي السلطة ويذهبون اليوم الثاني البحث عن وسيط يحمي أراضيهم وممتلكاتهم من سطوة متنفذين من أصدقاء الامس والحلفاء

رثيت وتحسرت على يافع وانا اتابع مهرجانها التراثي والتي جدد فيها الشيخ النقيب وبعض المزايدين التطبيل باسم الجنوب ومدح عيدروس الزبيدي بشكل مبالغ ومفرط بالكذب وهم خارج قناعتهم
اقول هذه الحقائق التي توجع القلب وانا مقتنع واتنفس الحرية وبراءة للذمة واعرف ان أبناء جلدتي يافع اول من يهاجموني لكسب رضاء الآخرين لاحساسهم بالضعف مهما صوروا بالكلام أنهم رقم صعب

يافع خذلت نفسها وتخلت عن عقول أبنائها السياسيين وخذلتهم بل هاجمتهم أين سالم صالح وعلي هيثم الغريب وعبدالعزيز المفلحي ونائف البكري وعبدالمجيد السعدي وقاسم عبدالرب وقاسم الكسادي حتى عيدروس النقيب ووالخ .أين القادة العسكريين من يافع

إلى هنا ومن يقرأ صح يدرك ما أقوله على يافع استعادة لحظتها والانفتاح في تحالفها ورفع تلك الأصوات التي تخون وتحقر بالأحرار فيها .

اكتفي بهذا القدر رحم الله الشهيد البطل ابواليمامة وأحمد سيف اليافعي ومحمد صالح طماح واحمد علي الحدي
.سلام مني عليكم ياحبايب

مقالات الكاتب