بيان نقابة المعلمين والتربويين الجنوبيين تم افراغه من محتواه لعدة أسباب
لعل ماجعلني اكتب عنوان هذا المقال البيسط هو معرفتي بما يجري في ذهاليز واروقة مكاتب التربية والمدارس...
لعل ماجعلني اكتب عنوان هذا المقال البيسط هو معرفتي بما يجري في ذهاليز واروقة مكاتب التربية والمدارس ورياض الأطفال في العاصمة عدن بحكم مهنتي الصحافية والجلوس مع مدراء ومدرسيين يواجهون نفس مصير الموظفين والعمال في المرافق في تردي وقلة الرواتب وكذا التأمين الصحي وغيره ما ينعكس بمعيشتهم وحياتهم.
الوضع أصبح صحيحا لايطاق في توفير أبسط مقومات الحياة وسبل العيش لما يمثل في ارتفاع الأسعار في كل شئ لكني لااعتقد بأن بيان نقابة المعلمين الجنوبيين الذي صدر سيمثل شيئا أو تغيير للواقع، ربما سيعمل بعض الهزات والتشجيع لأغلب المعلمين والتربويين وسيعجل من أن تقوم الجهات المعنية بسرعة معالجة أوضاع معيشتهم وغيرهم من الموظفين لكن ان يقوم المعلم السوي في الاضراب وحرمان الأطفال والأبناء من الطلاب القعود في المنازل أو على طاولات صفوف المدارس دون تعليم!.
لكل قاعدة شواذ كما يقولون وهذه المقولة تعني أن لكل قاعدة استثناءات لا تنطبق عليها تلك القاعدة نهائيًا، فقد اعتيد على قول هذه العبارة حتى ظُنّ أنها من المسلمات، كما يقال أيضاً أن الاستثناء لا ينفي القاعدة بل يؤكدها، فاضراب المعلم سيمكن من تفشي الجهل والامية بين أفراد المجتمع ولعل الحكماء من المعلمين يتفهمون هذا الكلام فبغير المعقول أن تعلن الاضراب وانت تحصل على مرتب لكنه لايكفي وغيرك يعمل ولايحصل على مرتب وهو على دراية من غبن حكومته في الاذلال لموظفيها دون تحسين أحوالهم وتعطي الوعود بدون تنفيذها.. طيب هل علينا معالجة الخطأ بالخطأ أو نصححه من خلال قيادة النقابة والجلوس مع ذوي الشأن وتلك الجهات الحكومية المعذبة.. فأين كنتم في الأمس عند الاجازة المدرسية للمتابعة مع المختصين ام انكم تتذكرون فقط عند بدء العام الدراسي لتنفيذ الإضرابات؟
لا أظن أن بيان النقابة سيحقق أهدافه لأسباب عدة أولها رفض مدراء مكاتب التربية والمدارس وأغلب المعلمين بعدن لهذا البيان جملة وتفصيلا من خلال تلمسي شخصيا للحضور في عملية القيد والتسجيل وعقد العديد من الاجتماعات لبدء تدشين العام الدراسي الجديد في كل مدارس المديريات ما يعني أن نقابة المعلمين الجنوبيين لها أهداف سياسية بحثة يقودها مجموعة من ذوي المصالح لعرقلة سير العملية التربوية والتعليمية وكان بيانها في الأمس باهتا ومهزوزا أمام أنظار كافة المعلمين والمعلمات المثقفة وكذا لدى المتطوعين يواجهون نفس المصير في قلة رواتبهم وانقطاعها لأشهر.. لذلك فالحل في الانتظار وليس بالتسرع فالامور تنحني وتصعد نحو الأفضل لمعالجة أوضاع المعلمين والمعلمات بوثيرة عالية وبقية موظفي الدولة.. فلننتظر وعدم التسرع ف بالعجلة الندامة وبالتاني السلامة.
كتب /محمد عبدالواسع