لبنان تحت النيران
لبنان، جوهرة الشرق الأوسط، والتي قال عنها الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل: «إنها نافذة زجاجية معشقة وم...
حملت الأنباء وفاة الأديب والشاعر والمثقف الصديق عبد الله علي باكدادة نائب وزير الثقافة هذا اليوم في القاهرة، وكأن الموت لايريد أن يفارقنا فيلقي بمزيد من
الحزن على قلوبنا، وقلوب اليمن السعيد، بانتزاعه في كل لحظة روح واحد من الأعزة، لكنه القدر المكتوب الذي ليس منه مفر..
ينتمي باكدادة إلى حضرموت الى منطقة (دوعن - القرين)، حيث ولد فيها عام 1957م، وإلى عدن تعليماً ودراسة حيث تعلم في مدارسها من الابتدائية حتى الجامعة وعمل في مؤسساتها الثقافية ومكتباتها الوطنية وشغل منصب مدير عام الثقافة، والى الإنسانية شاعراً وأديباً وله ديوانان مطبوعان بالفصحى، الأول بعنوان "هذا دمي"، والثاني بعنوان "بالصهاريج.. تقف الاطلال"، وديوان بالعامية بعنوان "حضرميات" وآخر بعنوان "غنائيات البحر والنخيل" وخامس بعنوان "رحيل المرافيء".. وعمل مقدم برامج ثقافية في إذاعة وتلفزيون عدن ونال العديد من الجوائز التكريمية من مؤسسات ثقافية محلية وعربية.
وله مؤلف عن الموسيقار أحمد باقتادة (الأصالة والتجديد)، وكان آخر منصب شغله حتى وفاته نائب وزير الثقافة.
ربطتني علاقة صداقة ومودة بالراحل عبد الله باكدادة في السنوات الأخيرة، وكنا نلتقي كلما أُتيحت الفرصة، وكان دائم الاتصال بي عبر الهاتف وعبر رسائله الصوتية بصوته الإذاعي المائز، وفي آخر رسالة صوتية منه قبل شهر تقريباً من رحيله الفاجع كان يذكرني بما أوليناه من اهتمام للثقافة والمثقفين خلال سنوات الثمانينيات في اليمن الديمقراطية، وهو أقل مما كنا نتمنى تحقيقه للوطن ليس في مجال الثقافة فقط بل في كافة المجالات ولأبناء شعبنا جميعاً..
رحم الله الصديق الأديب والشاعر عبد الله باكدادة فقد فقدت برحيله أخاً وصديقاً عزيزاً وقريباً من القلب والوجدان.