لبنان تحت النيران
لبنان، جوهرة الشرق الأوسط، والتي قال عنها الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل: «إنها نافذة زجاجية معشقة وم...
بعد أربع سنوات من الحلم والعمل والجهد الحثيث، تحولت الفكرة إلى حقيقة. والحلم إلى واقع بالإعلان عن تأسيس مجموعة السلام العربي في القاهرة بمشاركة نخبة من المفكرين والمثقفين والإعلاميين والسياسيين من أصحاب الخبرة والتجربة من أنحاء الوطن العربي ومن المهجر. وكان لافتاً الحضور النوعي والمتميز للمرأة العربية في اللقاء التأسيسي وفي مناقشاته وكافة أعماله، كانوا جميعاً من محبي ودعاة السلام ومناهضي الحرب والعنف بكل أشكاله، حرصوا جميعاً على أن يصنعوا علامة فارقة ومميزة في زمن الضعف العربي فكانت مجموعة السلام العربي و"نداء القاهرة" الموجه إلى الشعوب والدول العربية، والبيان الختامي الصادران عن الاجتماع التأسيسي للمجموعة.
أن تعقد المجموعة مؤتمرها التأسيسي في مصر، وفي بيت العرب، مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة أمر له دلالاته العميقة فلطالما كانت مصر قاطرة العمل العربي المشترك، والجامعة مظلة التضامن العربي.
وإذ أثني على جهود المجموعة من مختلف أقطار الوطن العربي سواء الذين حضروا اللقاء التأسيسي وتحملوا مشقة السفر، أو عبر الزوم، أو اعتذروا لأسباب قاهرة، فإنني أشكرهم أيضا على ثقتهم بإنتخاب المجلس التنفيذي وإنتخابنا رئيساً للمجلس، ونأمل أن نكون عند حسن ظنهم وحسن ظن شعوبنا العربية بهذه المجموعة التي تنشد تحقيق السلام العربي-العربي وأن تتمكن من تحويل كل ما جاء في "نداء القاهرة" وبيانها الختامي إلى خطط للعمل في المستقبل والتفاعل مع هموم شعبنا العربي العظيم الذي عانى من الصراعات والحروب طوال العقود الماضية وفي المقدمة الشعب العربي الفلسطيني.
يحتم علينا واجبنا القومي والإنساني في هذه المجموعة أن يكون انحيازنا للسلام العادل، ولقضايا التنمية. وضد العنف والحروب والتمييز، التطرف، والإرهاب.
وبقدر حرص هذه المجموعة على ان تكون محايدة وعلى درجة ومسافة واحدة من أطراف الصراع العربية، لكنها أمام القضية الفلسطينية، وقضية الشعب العربي الفلسطيني، وحرصنا على وحدة فصائل العمل الوطني الفلسطيني لا يمكن أن نكون محايدين على الإطلاق.
نحن منحازون هنا لنضال الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال الصهيوني لأرض فلسطين. ونثني على نتائج بيان الجزائر الذي توصل إليه الفلسطينيون بإنهاء الاختلاف فيما بينهم، فمن شأن ذلك أن يعزز وحدتهم الوطنية ويقوي من صمودهم. وأن يروا ضوء في نهاية النفق للسلام والحرية وقيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس. كما قال المناضل الشهيد أبو عمار.
علي ناصر محمد