قيود الاتفاقات بدأت تؤلم أيدي الموقعين عليها !!

امريكا وبريطانيا وفرنسا وإيران والإمارات والسعودية وخلفهم الكيان الصهيوني اطراف لاتمزح في اليمن ، ولاتضع اموالها ودعمها العسكري والاقتصادي والاستخباري لاعبة أو لاهية ، فهي تدرك جيدا أنها انما تخوض حرب صراعات مصالح دولية واقليمية يجب أن تبلغ أهدافها في هذا البلد الجريح .

هناك اتفاقات تم التوقيع عليها من قبل أدوات الصراع المحلية منها على سبيل المثال اتفاقات ستوكهولم والكويت وقبلها مسقط واتفاقات الرياض (1)و(2) ومشاورات الرياض وغيرها من الاتفاقات المعلنة والسرية   وكل هذه الاتفاقات لا أحد يظن أو يتصور أنها انتهت وان العالم قد رماها في سلة المهملات اكراما لعيون الأطراف المحلية (الأدوات) الموقعة عليها.

كل تلك الاتفاقات الموقع عليها تحتل مكانها الطبيعي في ادراج دول الصراع وفق ترتيب منظم مبني على احتياجات مشاريع ومصالح تلك الاطراف الدولية التي ارتضى اليمنيون ان يسلموا مصير وطنهم لها وستظهر بنود تلك الاتفاقات بشكل عملي على الواقع فلا داعي للاندهاش والاستغراب من أي متغيرات قد لاتستوعبها عقول البعض المتمترس خلف مكونه ، او منطقته، او حزبه ، فبمجرد التوقيع على تلك الاتفاقات اصبحت العصمة في يد رُعاة تلك الاتفاقات !

حديث كثير يدور حول متغيرات تعصف بالمحافظات الخارجة عن سلطة الحوثي ، هذه المتغيرات يعجز العقل العصبوي المناطقي والحزبي والشللي أن يستوعبها فهي فوق قدراته التي تشكلت مقوماتها متأثرة بخطاب الحشو الثوري وأحلام استعادة الوطن من بوابة تقبيل الاكتاف والايادي ومسح الدقون والولاء لغير ذلك الوطن .

سيكون علينا تهيئة انفسنا لقبول متغيرات قادمة قد تفتح ابواب المصحات النفسية امام الكثير منا ممن لا يحتملون ولا يقبلون بالحديث في ما لايرضيهم وما لا يوافق اهواءهم ، وسيكون علينا القبول بمخرجات ذلك الواقع القادم مهما كانت طالما وارتضينا وسلمنا باحتلال حشرات قاع المجتمع لواجهة المشهد !!

             عبدالكريم سالم السعدي
                 5 نوفمبر 2022م

مقالات الكاتب