علاقة رجل الأمن بالمواطن .. بين الاستقرار وبين التشظي والاختلال!

ما هو حاصل في المناطق المحررة من اختلالات أمنية يعود أهم أسبابها إلى أن هناك خلل بين علاقة رجل الأمن بالمواطن لابد من إصلاحه، وغموض عميق في علاقة رجل الأمن بالمواطن، الكثير يجهل ما له وما عليه سواء رجال الأمن أو المواطن.
إن ما حدث ويحدث وسيحدث من أحداث متكررة في بعض المناطق يدفعنا إلى الحديث عن إعادة صياغة الدور للمواطن ولرجل الأمن وماهي علاقتهم في مثل هذه الظروف الاستثنائية الدقيقة والنظر إلى الأسباب والمسببات التي تُعالج بها قضية معينة أساسها النظام والقانون في لحظة أليمة، نعم نحتاج إلى التطرق إلى الارتباطات الوثيقة بين دلالات الأمن كسلطة حافظة للقانون وبين حاجات المجتمع المتجددة وغير المحددة الذي يدفع البعض نحو الخروج إلى خارج سيطرة الأمن والقرار والرأي العام!
علاقة رجل الأمن بالمواطن يجب أن تكون علاقة واضحة المعالم محكومة بقوانين واضحة ومحددة يلتزم بها الطرفين دون الحاجة إلى التسلط والغلو من قبل رجل الأمن والتطرف من قبل المواطن!
لا شك بأن رجل الأمن له قوانينه ومشاكله في كيفية تطبيق القانون من جهة ، وبين رضى المواطن من جهة أخرى، ولا يختلف اثنان في أن الأمن يعني تأمين الراحة العامة والاستقرار وحفظ النظام وحماية المواطنين والممتلكات والحريات في إطار القانون والأنظمة المتعارف عليها والمعمول بها، بعيداً عن الانجرار خلف الممارسات الفردية(المتسلطنة) الخارجة عن النظام والقانون المستندة إلى مشاريع ضيقة والتي قد تتسبب في حدوث علاقة متأرجحة ومتشظية بين رجل الأمن والمواطن وبُعد شاسع في مسافات التقارب؛ فينتج عنه واقع مشتت، وتوازن مختل، وحياة متناقضة!

مقالات الكاتب