التطبيل.. آفة سيئة ووسيلة هدامة!

التطبيل آفة سيئة ووسيلة هدّامة يستخدمها بعض من يُسمُّون أنفسهم_ قيادات بحجم وطن_ وذلك لتغطية عجزهم المُخيب، وفشلهم الذريع، فيذهبون لشراء الذمم ممن يُسمَّون إعلاميين أو بالأحرى(مطبّلين) ويضخون لهم الأموال مقابل رفع شأنهم، وتضخيم أعمالهم، وتهويل صنائعهم، وترميم عجزهم ومغالطة الرأي العام وخداعهم بوسائل الإعلام؛ فاستطاعوا من خلالها صُنع العجائب، وتحريف الحقائق، فصنعوا من أراذل القوم كباراً أعاليا، ومن جُهلائهم عُلماء عباقرا، ومن جُبنائهم شجعاناً بواسلا!
وهكذا هم المطبلين في كل زمان ومكان يمتهنون التطبيل وإثارة العواطف، وتضليل الحقائق وبيع الأوهام لتخدير الناس، فإذا تغيّرت رياح الأحداث تغيّرت عندهم المواقف والتحليلات!
وهذه من الأمور الدخيلة على مجتمعنا، ولها آثار سلبية وفيها من الخداع والكذب والتضليل الشيء الكثير، وتُعد من أهم أسباب التراجع والترهل، وسوء الأداء وتكدّس المشاكل، وانحلال الأخلاق والخيانة!
فإذا أردتم التعرف على انجازات القيادة ومشاريعهم فابحثوا عنها في أرض الواقع لا في أوهام المواقع!
وصدِّقوا ما تروه لا ما تسمعوه!

مقالات الكاتب