أوقفوا الحرب في جنين
نتابع بقلقٍ بالغ ما يحدث في مدينة جنين الفلسطينية منذ أيام بين قوات الأمن الفلسطيني وشباب المقاومة،...
ببالغ الأسى والحزن تلقينا نبأ وفاة المحامي الكبير شيخ طارق محمد عبد الله، بعد حياة حافلة بالعطاء الوطني، والدفاع عن القانون، وحماية الدستور.
لقد عرفت عن المحامي الكبير شيخ طارق أنه كان مدافعًا عن الحقوق والحريات وعن قضايا المظلومين، وهو من أسرة عريقة حيث كان والده من اوائل المحامين الخريجين في مجال القانون والمحاماة على مستوى اليمن الجزيرة
والخليج، وكان عضوا في أول مجلس تشريعي لعدن، ورئيساً للجمعية الإسلامية بعدن.
وقد سار الفقيد على درب والده، الذي كان أيضاً، شخصية مجتمعية مرموقة، في عدن وفي كل انحاء اليمن، محاميًا بارعًا في الدفاع عن المظلومين، ومستشارًا للعديد من المؤسسات المحلية والدولية، ويحسب له دائمًا أنه كان صاحب رأي أمام أهل السلطة.
وقد تعرفت اليه في عدن وصنعاء ودمشق والقاهرة، وكان صديقا وفيا ومحاميا كبيرا فكان لا يخشى لومة لائم من أي مسؤول في عدن أو خارجها منذ عرفته بين 1967 و1986 وما بعد ذلك. وكان له رأي شجاع في الدفاع عن معتقلي 1986. ولم تنقطع اتصالاتي به بعد مغادرتي للسلطة وحتى وفاته. فبوفاته خسر الشعب في عدن الابن البار والمحامي الكبير.
أصدق التعازي والمواساة لأولاده المحامي خالد شيخ طارق عبد الله والمحامية ريم شيخ طارق عبد الله ولأسرة وأقارب الفقيد ومحبيه وللشعب اليمني بأسره، بهذا المصاب الجلل. سائلاً الله العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان، إنا لله وإنا إليه راجعون.
03-12-2022
علي ناصر محمد