أول ناد نسائي للفنون القتالية في اليمن

في مجتمع ذكوري لا يتقبل أن يرى إمرأة قوية ، إمرأة شجاعة، إمرأة قائدة، ولكنه يتقبل أن يرى إمرأة ضعيفة، مهانة ، لا حول لها ولا قوة!!، ومن ثم يظهرون بالترندات على السوشيال ميديا ويشفقون عليها ويتأوهون !!، وأما أن تظهر فتاة وتغير من وعي مجتمع مبني على تقاليد لا أساس لها بالدين ولا بالتطور ، حينها سيحاربونها !، فعجبًا لهذا التناقض !!، فمجتمع كهذا إن استمريت بالجدال والنقاش معه من اليوم وحتى بعد عشرة قرون لا فائدة منه! فمن يحكمه هو الأيديولوجيا الفكرية التي نشأوا في بيئتها حتى فقدوا هوياتهم الفكرية !، فمدمنو الأيديولوجيا ، مثلهم كمثل من قيل له أن أفعى تسعى في فراشه ، فأطفأ نور حجرته حتى لايراها ثم نام !.

المجتمعات البدائية لم ولن تتطور لأنها لا تؤمن بالرأي الآخر ولا تتقبل فكر مستجد !، فكل مجتمع متمسّك بعادات قدمائه السلبية ولا يغيرها لن يتقدم ، فاليوم عندما علم المجتمع اليمني أنه يوجد فتاة بشجاعة "أماني البعداني" فتحت ناديا لتعليم النساء الفنون القتالية أسمته "أوسكار فتنس"، الأغلبية أنكر ..!!، والبعض كان نكرانه بسبب الفيديو الإعلاني، والبعض الآخر نكرانه بحسب ما يراه بأن هذه الرياضة لا تمت للأنوثة بصلة وليست رياضة نسائية !، ومنهم من استهزأ ، .. إلخ .

ويقولون لاحقًا لماذا مجتمعنا لا يتطور ، والخلل منهم وفيهم! ، ولن يتطور المجتمع إلا في حالة واحدة فقط وهي ترك الأفكار القبلية والتمسك بشريعة الإسلام الوسطي والصحيح والفكر المثقف المعاصر وليس الفكر المقيد تحت مفهوم الأيديولوجيا ..!!.

تعلموا أن تتقبلوا الأفكار الجديدة المبنية على أسس شريعة سليمة ، دعوكم من العادات والتقاليد القديمة المبتذلة!، وتعلموا فن النقاش والمنطق للحوار ، لا تكونوا متفاعلين بعواطفكم التي يغلب عليها طابع الرد الغرائزي الأيديولوجي!، والهجوم الإبتدائي غير المبرر ، فلا أحد يملك الحصانة من الإنتقاد ، ولكن لا تكسروا مجاديف الآخرين ، واجعلوا انتقادكم توجيها وليس هجوما، واحترموا أفكار الآخرين وطموحاتهم حتى أفكارهم البعيدة عن الواقع احترموها، ولنعلم أن الله سبحانه خلقنا مختلفين في تفكيرنا وفي مشاعرنا، فللأسف هدف انتقاد البعض ، هو إظهار ثغرات مساوئ تطيح ببعض الأشخاص في شبكة تصيد الأخطاء ، لتحبيطهم لا الوقوف معهم ..!، واجعلوا انتقادكم انتقادا بناء.

الناشطة الإجتماعية:
أماني عبد الرحمن