سالمين وعلي ناصر من أبين حكموا بنزاهة بعيداً عن المناطقية وعقلية القرية والقبيلة

الرجل الذي يتزعم حكم بلد هو يحكم شعب ولا يفكر بالمناطقية ويسلط اقربائه من حوله ويمكنهم مناصب ومال على حساب الشعب

اليوم ونحن في الجنوب مجرد محررين لم يسمح لنا بإعلان جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية السابقة. معلقين تحت رحمة المشاريع الخارجية وتهديدات الحوثي باجتياح أرضنا.. لم يتسع لنا الجنوب المنهك سلط الله علينا قوى نافذة مدعومة بقوة السلاح لتظهر بنموذج مناطقي غير مقبول .
الشعب يعرف ويدرك بهذا الطغيان لكن منهك ولم يستطع رفض هذا الواقع
يحدث هذا المنكر ونحن بدون دولة كيف لو اعترف بحق الجنوب في تقرير مصيره
من قرائتي لتجربة الحكم في جنوب اليمن بعد استقلاله من الاستعمار البريطاني عام ٦٧م
وجدت أن أبين المحافظة الثالثة سابقأ قدم زعماؤها نموذج في فن القياده والزعامة والحكم العادل..
حكم الشهيد سالم ربيع علي سالمين مايقارب سبع سنوات ولم اجد من عائلته وزير أو محافظ أو حتى وكيل ولم يتواجد في مكتبه من أبناء المحل بزنجبار ..لم يحصل على قطعة أرض ولم يمنح صهوره أرضية سكنية
وفي عهد الرئيس علي ناصر محمد عصر الدولة الجنوبية الذهبي .لم يستغل منصبه لتمكين اي من اقربائه منصبا ولم يمنح حتى والده رحمه الله سيارة كان يصعد مع الشعب بسيارة اجره من امقوز إلى ابين أو عدن .
وقد وصفه ذات مرة الشاعر العظيم حسين ابوبكر المحضار بالظالم فقد وجد ولد الرئيس علي ناصر في قارعة الطريق بمودية واخذه بسيارته إلى عدن وعندما سأله في الطريق اين ذاهب ياشيخ قال إلى عدن اسلم على ولدي علي ناصر واعود استقرب المحضار وسأله من علي ناصر اجابه الرئيس ابو الرئيس وماعندك سيارة .. فقط أردت اسرد هذه الوقائع الحقيقية دون رتوس لزمن الكبار من حكام الجنوب واخص الذين ينتمون إلى ابين وعلى ذكر علي ناصر كان شقيقه سليمان ضابط في الامن ولم يمكنه من منصب رفيع في وزارة الداخلية أو الدفاع أو أمن الدولة كان مدير مكتب سالمين زيد سليمان من يافع وبالمثل علي ناصر ومحمد علي احمد محافظ ابين لسنوات طويلة لايوجد في مكتبه مقربين أو من مسقط رأسه (امشعه) مديرية لودر.

اليوم وفي سلطة الأمر الواقع في عدن للمجلس الانتقالي الذي يتحكم بمصير الناس المقهورة أن لم يجدوا لهذا المقرب أو ذاك منصب يتم تمكينه من وكيل في وزارة أو حتى وكيل اراضي أو قائد لواء .. الثرى الفاحش ونهب الأموال والسيطرة على الوظيفة صارت سيد الموقف الجنوب ست محافظات وفي عهد الوحدة أضيفت محافظتين فكيف يعود في ظل حالة الانقسام والتشظي الموجود . بالتأكيد ستقولون لن يتحقق ذلك إلا بكل الجنوبيين . لكن هذا كلام وشعارات ومزايدات لضياع الوقت واستغلال الفرص لنهب الأراضي والاستمرار فى المناصب..أن لم نقتنع أن الوطن شراكة ونتحمل مسؤولية الدفاع عنه فمصيرنا الهلاك وسيأتي من يفترسنا ويجرعنا الظلم ونتوحد تحت رايته . كما كنا بالامس ، عودوا إلى العقل والمنطق واعترفوا بحق الآخرين واوقفوا الإقصاء والاستقواء .. العقلية المناطقية لن تحكم ولن تستعيد دولة ولا إقليم . فالمشروع المناطقي يبقى صغير مؤقت وينتهي والتجارب والدروس لاتحتاج إعادة تفاصيلها ، مسؤوليتنا محاربة المناطقية والتصدي للفاسدين ووضع حد لحالة الإقصاء والتجريف من الوظيفة العامة اخر كلام هل ماسردته عفويا وعشوائيأ صحيح وصادق ام فيه من المصلحة. اشعر اني قلت الحقيقة النموذج الذي ذكرت سالمين استشهد وعلي ناصر بعيد عن السلطة والقرار والمال منذ ٣٨عاما .هؤلاء حكموا بشرف . وللحديث بقية سلااااااااااام

مقالات الكاتب