إلى القائد .. شاركونا مخاوفكم

 - تشعرنا المزايدة بحساسية وقرف، وأن كنا نتمنى أن ياتي الجنوب اليوم وليس غدا، ولكننا نتجرد من عواطفنا حتى نرى بواقعية، ولا نحتاج أن نكذب أو نتجمل أو نثبت جنوبيتنا لأحد .
 - عندما يكون وعيك حاضر تعلم أين تضع قدمك، ولسنا أوصيا على عقول الناس، وما يزعجنا أن بعضهم مخه يأبس، ويصر على رؤية الأشياء الكبيرة من خرمه الصغير ، ولا يفكر وكابوسه أن يفكر غيره.
  - من السهل أن تجلس على كرسي وتمنح أوسمة الوطنية أو تلمس شاشة جوالك وتوزيع صكوك الخيانة، ولكن بلسانك وأفعالك فقط تقنعني أنك رمز كبير وإنسان شريف.
  - قد نكون قلما متواضعا، وربما صغيرا، ولكن معاناتنا عمرها من فجر التحرير، وجرحنا ينزف منذ طفولتنا، وطابور الصباح في مدارسنا.
  - لست أستاذ بفن السياسة، ولكننا نعيش الواقع ونتأثر بالأحداث، ولن نكون تلاميذ في بيع الوهم، وكصحفي نملك الكلمة ولا نملك القرار ، ولم ندرس في الصحافة أن وجهة النظر هزيمة أو جريمة.
  - نريد الجنوب حيا، ونحن نتصارع عليه ونموت فيه، ونذهب إلى الخارج نفاوضهم على عدالة القضية، ونخاف أن نسمع بعضنا في الداخل !.. الغرف المغلقة لا تحفظ كرامة أو تصنع مجدا.
- قلوبنا جنوبية ولنا الفخر ، ونؤمن بإرادة الشعب، وقد نثق بالقائد، ولكن لن ينجح مشروع بلا رؤية حتى إذا خلفه شعب عظيم وألف قائد، وإذا كنا نعتقد أن رأس واحد يكفي لتقرير مصيرنا ، فأننا نظلمه، ونضعه تحت مقصلة التاريخ بلا رحمة. 
  - أن أدار لنا العالم ظهره، فليسوا مضطرين أن يعودوا بنا إلى البداية، وليس من الشجاعة أن يخوضوا بنا معركة أخرى خاسرة ، وأن كانوا صادقين في عهدهم ، فلا يترددوا، فقد تكون هذه فرصتهم الأخيرة ليشاركوا شعبهم مخاوفهم .
 - حبتي وألا الديك ليس سياسة، وإذا كان لديهم مشروع آخر أقل تكلفة، ينهي معاناة الناس ويوفر حياة كريمة - الناس البسطاء ليس القادة والمسؤولين والمطبلين - فلا بأس من طرحه على الطاولة بشفافية، ويصارحونا أن الظرف والوقت ضدنا ، وإذا أردنا الجنوب كله قد نخسره كله، ويتركوا الكلمة للشعب ، فموقفهم هذا قد يعفيهم من المسؤولية.
  - ندرك أن الخيارات مؤلمة، وقد تكون الحلول ناقصة، ولكن الذهاب إلى السلام خيرا من الوقوف مرتعشا في منتصف الطريق .
 - أكبر و اتعس مشاكلنا أن خطواتنا الصحيحة تاتي دائما متاخرة !..
- ياسر محمد الأعسم/ عدن 2023/4/6