الجنوب يحاصر الفتنة ويفضح دعاتها
بالتوافق الوطني تتحصن الأهداف الوطنية الكبرى بعد أن يتم تحديد آليات وخطوات السير نحو تحقيقها؛ فالتوا...
الذي ولد ( ميتاً ) هو من نفخ الروح في خلايا وجسد الجنوب العظيم الحي؛ الذي لم ولن يموت مهما تعددت طعنات الغدر القاتلة التي أصابت رأسه وصدره؛ وأثبتت الحياة بأن الذي مات هي تلك المشاريع المعادية لقضية شعب الجنوب الوطنية؛ وتلك الآمال الخائبة والأحلام المريضة التي أصيب أصحابها بالهلع عند تأسيس المجلس الإنتقالي الجنوبي؛ ولم يستوعبوا بأن شعب عظيم كشعبنا لا يخرج من بين صفوفه غير الأوفياء لآماله وأهدافه الوطنية الكبرى؛ والمستعدون دوما وبغير تردد للتضحية من أجلها وكتابة وثيقة إنتصارها بحبر دمائهم الطاهرة.
وبمناسبة الذكرى السادسة لتأسيس المجلس التي مرت علينا يوم أمس الأول الحادي عشر من مايو الجاري؛ نجدها هنا فرصة لأن نعبر عن ثقتنا مجدداً بقدرة شعبنا الجنوبي العظيم على تجاوز هذه المرحلة التاريخية الحاسمة في مسيرته الوطنية والوصول بأمان إلى محطتها الأخيرة؛ إعتماداً على ما تحقق في لقاء التشاور الوطني الجنوبي؛ وهو الحدث التاريخي المفصلي وبكل المقاييس؛ وبما رافق ذلك من إجراءات وطنية مسؤولة على صعيد هيكلة المجلس الإنتقالي؛ وبما سيليها من تدابير وخطوات وطنية متوقعة على هذا الصعيد وفي غير ذلك من المجالات؛ فقد أصبح بذلك الطريق إلى المستقبل أكثر وضوحاً من أي وقت مضى.
ولابد هنا من التأكيد على ضرورة اليقظة العالية والإستثنائية والإستعداد التام في هذه الظروف؛ ليكون ذلك هو العنوان الرئيسي الأكبر لحماية مكتسبات شعبنا التي تحققت؛ بمزيد من رص الصفوف على صعيد جبهة الجنوب الداخلية؛ وإستنهاض الهمم في كل المجالات والميادين؛ سياسياً وعسكرياً وأمنياً ومجتمعياً كذلك؛ وبروح وطنية متحفزة لمواجهة التحديات والمخاطر التي باتت تحيط بقضية شعبنا وبأكثر من إتجاه؛ ولن يكون مصيرها غير الفشل المحتوم؛ لأنها ستنكسر أمام إرادة شعبنا الوطنية الحرة