إقالة وزير العدل تفتح الشهية للتغيير !
إقالة وزير العدل أمس من قبل رئيس الدولة، عبدالقادر بن صالح، هل هي تمهيد لإقالة حكومة بدوي، مثلما اشت...
القطيعة، هو عنوان المرحلة التي قد يقودها المترشح للرئاسيات علي غديري إذا ما تمكن من اجتياز مراحل الترشح من جمع توقيعات وقبول ملفه من قبل المجلس الدستوري والفوز بالاستحقاقات المقبلة.
عنوان مغري، طالما حلم به الوطنيون، و رفعته أحزاب سياسية مثل حزب العمال وحزب الدا الحسين جبهة القوى الاشتراكية. والقطيعة يعني بناء جمهورية جديدة مثلما أكد عنه اللواء، في إطار مبادئ أول نوفمبر، بتسمية جديدة وبثوابت جديدة أيضا ، ويعني أيضا وضع دستور جديد وهذا يتطلب مجلس تأسيسي، بعدما اهترأ الدستور الحالي من كثرة التعديلات والتفصيلات على المقاس. وستكون القطيعة أيضا مع مبدآ الشرعية الثورية الذي طالما رهن الحياة السياسية ومصير البلاد وسد الطريق على أجيال الاستقلال.
فهل سيستجيب حزب العمال وزعيمته لويزة حنون وجبهة القوى الاشتراكية للنداء بل التحدي الذي رفعه الرجل، فلأول مرة يطرح مرشح يبدو أنه يتوفر على كثير من الحظوظ (إلا في حال ترشح الرئيس بوتفليقة لعهدة خامسة) طرحا جريئا كهذا، ولن يقوى أحد على تخوينه فهو ابن مؤسسة الجيش التي وقفت في وجه كل الأزمات والأخطار.
الوضع صعب ويتطلب الكثير من الشجاعة، خاصة في الظروف الاقتصادي و الاجتماعية المعقدة التي تمر بها البلاد، وليس من السهل تمرير مشروع كهذا، هذا في حال فوز اللواء إذا ما تمكن من حشد شعبي حوله، فهو لن يكون مرشح الجيش ما دامت قيادة الأركان تبرأت من خرجاته في بيانات شديدة اللهجة، وما يزيده صعوبة هم دعاة الاستمرارية والمنادون ببقاء الرئيس لعهدة خامسة، ومنهم الوزير الأول أحمد أويحي الذي قال أنه سيدعم الرئيس كأمين عام للتجمع الوطني الديمقراطي، أو كوزير أول ، ما يعني أنه سيضع جهاز الادارة بولاته ورؤساء دوائره في خدمة اختيار الخامسة.
كل شيء مرهون إذا بموقف الرئيس، فإن تقدم للسباق فسيكون الفائز مهما كانت البرامج المنافسة ومهما كانت النية الصادقة لمرشحين شباب وذوي مستويات دراسية عالية وثقافة واسعة، خاصة إذا ما اختارت قيادة الجيش دعم الرئيس المرشح، حتى وإن كان قائد الأركان يحاول اقناع الرأي العام الدولي والمحلي بأن المؤسسة تنأى بنفسها عن العمل السياسي.