لبنان تحت النيران
لبنان، جوهرة الشرق الأوسط، والتي قال عنها الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل: «إنها نافذة زجاجية معشقة وم...
اجرى الرئيس علي ناصر محمد اتصالاً هاتفياً مساء أمس 12 أكتوبر 2023 بالمناضلة فوزية محمد جعفر لتهنأتها بعيد ثورة 14 أكتوبر المجيدة والاطمئنان على صحتها باعتبارها احدى المناضلات التي شاركت في حرب التحرير وعبرها الى المناضلات والمشاركات الذين لازالوا على قيد الحياة وأبرزهن فتحية باسنيد، أنيسة محمد سعيد الصايغ، سعود المنتصر، رجاء احمد سعيد، فطوم علي أحمد، ثريا منقوش، صافيناز خليفة، رضية شمشير، فتحية محمد عبد الله وغيرهن.
كما أشاد بدور المرأة في جبهات القتال وخاصة المناضلة دعرى بنت سعيد رفيقة أول شهيد للثورة راجح بن غالب لبوزة. فقد برزت بطولات نسائية لعبت صاحباتها دوراً في التوعية والتثقيف والنضال في سبيل الحرية والاستقلال وذكر الرئيس علي ناصر منهم المناضلة نجوى مكاوي التي كان لها دور بارز في النضال السياسي والجماهيري والعسكري فقد كانت تنقل السلاح للفدائيين بين أحياء عدن المحصنة بالأسوار والكلاب البوليسية وأجهزة الأمنية البريطانية حيث قال " أتذكر أنها نقلتنا بسيارتها ذات مرة أنا والرفيق أحمد صالح الشاعر من الشيخ عثمان إلى كريتر عبر نقاط التفتيش البريطانية المنتشرة بكثرة في كل مكان عام 1966. وكنا قادمين من مدينة تعز في مهمة سرية بتكليف من قيادة الجبهة القومية هناك"
وأضاف : كان للمرأة دور مشرف قبل الثورة وبعدها في المدن والأرياف، كن يحملن السلاح ويقدن التظاهرات، ويشاركن في الإضرابات وتنظيم المهرجانات والخطابات فيها، ويوزعن المنشورات، ويقمن بإيصال الرسائل، المحررة والشفوية، إلى الأعضاء، ويتولين مسؤولية إخفاء المناضلين المطلوبين، وإطعامهم، واللقاء بالوفود العربية والدولية لشرح قضية الجنوب أمام لجنة تقصي الحقائق التابعة للجنة تصفية الاستعمار، وفي المقدمة نجوى مكاوي، نجيبة محمد, ، وفوزية جعفر، وفطوم الدالي، وعائدة علي سعيد، وزهرة هبة الله ونسيمة عبد الخالق وثريا منقوش وأنيسة الصائغ ونجيبة محمد عبد الله ورجاء محمد سعيد وغيرهن وكان بعضهن مضرب المثل في الإقدام والتضحية والثبات في مناسبات عدة إلى جانب القطاع النسائي لجبهة التحرير من الهيئة الإدارية لجمعية المرأة العربية برئاسة الفقيدة ليلى جبلي، رضية إحسان الله، صافيناز خليفة، نعمة سلام، أنيسة أحمد هادي، بهجة السوقي، زينب ذو الفقار، خورشيد محمود خان وأخريات, وهن رموز نسائية تحملن سفر النضال الطويل بنكران الذات.
وبعد قيام الدولة كان أهمّ ما أنجزته الثورة في اليمن الديمقراطية بالنسبة إلى المرأة اليمنية، هو الحريات والحقوق القانونية المضمونة في الدستور وقانون الأسرة، التي كانت تثير إعجاب الأشقاء العرب والأصدقاء، مثلما كانت مثار تحفّظ وهجوم البعض الآخر، وقد جرى الاهتمام بالتعليم المجاني للبنين والبنات من رياض الأطفال حتى الجامعة، وبعدها أصبحت المرأة مشاركة أساسية في بناء الدولة ومؤسساتها، حتى إعلان الوحدة عام 1990م.
وتأتي الذكرى الـ 60 لثورة 14 أكتوبر في ظل الحصار والدمار الذي تتعرض له غزة والمدن الفلسطينية في ظل صمت عربي وعالمي إلا صوت الجماهير العربية والإسلامية وشعوب العالم قاطبة المحبة للسلام التي نزلت إلى الشوارع اليوم في جمعة "طوفان الأقصى"
كل عام وأنتم بخير