الذكرى الـ 56 لعيد الاستقلال

يسرني أن أهنئ شعبنا العظيم بالذكرى السادسة والخمسين والتي تصادف يوم غد لعيد الاستقلال الوطني وقيام جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية في 30 نوفمبر 1967م بعد 129 عاماً من الاحتلال البريطاني لبلادنا وهزيمة أكبر قاعدة بريطانية في الشرق الأوسط بل هزيمة الإمبراطورية البريطانية التي كانت لا تغيب عنها الشمس وكانت نهايتها من عدن برحيل آخر جندي بريطاني.
هذا النصر الذي تحقق بعد انتصار ثورة 14 أكتوبر  بقيادة الجبهة القومية وكافة القوى السياسية الأخرى وجماهير شعبنا المناضل وبدعم من مصر عبد الناصر لثورتي أكتوبر وسبتمبر المجيدتين. 
وقامت دولة قوية مهابة في المنطقة ليس فيها مكان للثأر والظلم والفساد والاستبداد، ولم تفرط بسيادتها الوطنية على كامل أراضيها وجزرها ومياهها الإقليمية وعلى قرارها الوطني واستطاعت رغم إمكانياتها المحدودة تحقيق الكثير من الإنجازات على كافة الأصعدة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والصحية والعسكرية والأمنية وفي مقدمة هذه الإنجازات التطبيب والتعليم المجانيين، وباعتراف اليونسكو كان نظام التعليم في بلادنا الأفضل في المنطقة حيث أن نسبة الأمية وصلت الى 2 بالمئة فقط عام 1985، وفي مجال الصحة كان الجنوب خالٍ من الأمراض السارية والمعدية.
بالاضافة الى ذلك قامت الدولة بدعم السلع الأساسية للمواطنين  بأسعار موحدة من عدن إلى المهرة، كما شهد سعر صرف العملة ثباتاً منذ  عام 1967 حتى عام 1990.
ونحن لا ندعي الكمال  فقد مرت التجربة ببعض السلبيات والأخطاء حالها كحال أي تجربة انسانية في العالم، هذه الأخطاء تحدثت عنها بمذكراتي كتاب ذاكرة وطن : جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية.
وتأتي هذه المناسبة التاريخية العزيزة على قلوبنا، والشعب الفلسطيني يكتوي بنار الحرب والاحتلال الإسرائيلي منذ 1948، وهو آخر احتلال استعماري في العالم بعد أن تحررت شعوب كل القارات من الدول الاستعمارية. ولا يمكن أن تنعم إسرائيل ودول المنطقة بالأمن والاستقرار في ظل الاحتلال الإسرائيلي ودون قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.  
وبمناسبة احتفالات شعبنا في هذا اليوم المجيد فإننا نحيي الشعب الصامد في غزة وبقية المدن الفلسطينية، ونحن واثقون أن غزة والشعب الفلسطيني العظيم الذي يعاني من الحصار والدمار والتجويع والتهجير وحرب الإبادة التي راح ضحيتها عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى في ظل صمت رسمي عربي ودولي سينتصر مهما طال الزمن وغلي الثمن كما انتصر شعبنا في عدن على قوات الاحتلال البريطاني.
المجد والخلود لشهداء الثورة والدولة وفي مقدمتهم الشهيد راجح بن غالب لبوزة والرئيس قحطان الشعبي.
دوام الصحة والعمر المديد للأحياء من مناضلي ومناضلات الثورة الأبطال.
وكل عام وشعبنا الأبيّ العظيم بألف خير

مقالات الكاتب

210 يوم من الصمود البطولي

أدت عملية طوفان الأقصى الى عودة الروح والوعي الى قضية الشعب الفلسطيني الذي يناضل منذ 75 عاماً وحتى ا...

عيد العمال العالمي

يصادف هذا اليوم عيد العمال العالمي الذي تحتفل به شعوب العالم قاطبة، ونحن إذ نهنئ بهذه المناسبة التار...

203 يوم من الصمود البطولي

بعد مرور 203 أيام على الحرب الوحشية على غزة والمدن الفلسطينية لا يزال الشعب الفلسطيني صامداً بوجه جي...