فلسطين لا ولن تصبح تاريخاً
الرئيس علي ناصر محمد
إن كل ما يحدث ضد العرب من مشرق الوطن العربي إلى مغربه منذ تأسيس دولة الاحتلال في فلسطين هدفه الرئيسي...
لم يكن فقط أول فندق خمسة نجوم في عدن ، بل كان أول عمارة حديثة اكتست واجهته العامة وشاحا من التراث ولكن بقدر معلوم . بلمسة بارعة جاءت مستلهمة من هندسة العمارة التراثية في حضرموت ، وتحديدا معمار مدينة شبام بواجهتها العامة. على أن ذلك القدر المعلوم من رشاقة الإبتكار لعبقزية مصممه المهندس المعماري اللبناني الأستاذ رهيف فياض أستاذ الهندسة في الجامعة اللبنانية ، والدي راعى بدقة فائقة تحاشت الإخلال بمتطلبات الحداثة وثقافة السياحة العصرية ، بل وجعل لها الغلبة ..
في مطلع ثمانينات القرن الماضي ، استقبل مجتمع اليمن الديمقراطية بترحاب واسع ما أطلقه الرئيس علي ناصر من توجهات سياسة معتدلة على صعيد الداخل والخارج ، للخروج بالبلاد من قوقعة التطرف الذي عزلها أمدا عن ركب التحديث مبقيا عليها تحت لا رحمة الشعارات الجوفاءالتي لا أرضا قطعت ولا ظهرا أبقت كالمنبت، كما في الحديث الشريف . بالطبع لم تكن الخطوة من السهولة بمكان فواجهت اعتراض الجناح المتطرف في قيادة الحزب ٱنذاك ، والتي كانت تنفر من أي توجه معتدل وتحتقر التحديث والسياحة خاصة ، لكنها ،وقد بلغ الضيق بالبلاد منتهاه ، بدت معزولة تماما أمام ذلك الترحيب الشعبي الواسع بخطوات الإعتدال سياسيا واقتصاديا ، فضلا عن كونها خطوات تطلبت يومئذ قدرا من البطولة وذكاء الخيال السياسي . عنصران لم يتوافرا ٱنئذ إلا في شخصية الرئيس علي ناصر الإستثنائية.
ولما كانت السياحة إحدى المجالات التي لحق بها ضرر كبير بل وحوربت بوصفها من أهم مكونات إقتصاد الخدمات الذي دمر بكل مكوناته ، فقد كان لا بد أن تحظى باهتمام التوجه الجديد ، وبما ينسجم مع انتعاش بقية المستويات الإقتصادية والتجارية.
في تلك الفترة حصلت البلاد على أول قرص أوربي أقرت الحكومة استخدامه في مجال السياحة وانشاء فندق بمواصفات عالمية . وعليه تم التعاقد مع شركة بناء فرنسبة ولتتولى إدارته لاحقا الشركة الفندقية الفرنسية فرانتل . أما فيما يخص التصميم فقد تم اختيار المؤسسة العربية للتصاميم في لبنان لصاحبها المهندس المرموق الدكتور رهيف فياض أستاذ الهندسة بالجامعة اللبنانية ، والمعروف كذلك بشغفه بهندسة العمارة الطينية في حضرموت بوجه خاص ، حيث كان يجري المقارنات بينها وببن شبيهتها في المغرب العربي وله عدة كتب في مجالات العمارة عموما .
التتمة بأول تعليق(وضروربة)
السفير عبدالله الحنكي