١٦١يوماً من الصمود والمقاومة مستمرة والراية البيضاء لم ولن ترفع

يصادف اليوم الجمعة الخامس من رمضان والخامس عشر من مارس، اليوم 161 على الانتفاضة الصاعقة طوفان السابع من اكتوبر 2023..
التي أكدت ابتداء من اكتوبر على فشل رهانات دولة الاحتلال العنصرية على انتصار القوة وفي لمح البصر على إرادة شعب وعلى مقاومة مشروعة بالنظر إلى  الفرق الشاسع جدا جدا بين موازين القوى العسكرية لمقاومة تؤمن بأن إرادتها وحقوق شعبها تتفوق على كل الترسانة العدوانية الإسرائيلية - الامريكية التي لانشاهد آثارها التدميرية الفاحشة في غزة فقط بل تحويلها الضفة الغربية المحتلة والقدس المحتلة إلى ميداني حرب بانتشارها غير الطبيعي فيهما وقتلها للمئات من فلسطينيي الضفة وسجن الآلاف منهم. 
إن تلاحم مقاومة غزة والضفة يعزز الإيمان بأن الأرض التي سُميت فلسطين ستظل تسمى فلسطين بحسب شاعر فلسطين محمود درويش وأن شعبها واحد وموحد. 
وكما برهنت المقاومة على قدرتها الإعجازية على خوض حرب دفاعية في أطول حرب تخوضها دولة الاحتلال التي اعتادت على الحروب الهجومية الخاطفة غير المكلفة لها  عسكريا وبشريا والتي تستطيع تبريرها للرأي العالمي بوسائل إعلامها التي تسيطر عليها الاذرع المالية الصهيونية أو بتلك التي لاتعصي لها أمرا، وقد علمنا أن صحيفة نيويورك تايمز تزيف حقائق حرب غزة ووحشية دولة الاحتلال وباعترافها هي انها لاتنشر الا ماتوافق عليه إسرائيل مسبقا.
في خضم حرب إبادة غاشمة وتجويع الملايين من اخواننا في فلسطين، فقد غاب تواجد وتأثير بعض الإعلام العربي في بعض الدول التي تدعم دولة الاحتلال وتقف معها حتى مايتمناه نتنياهو، وهو الحرب حتى النصر أي إدامة الاحتلال والتوسع الاستعماري الصهيوني وتصفية القضية الفلسطينية على نار صهيونية هادئة. 
وإلى جانب غياب الإعلام العربي غاب دور العرب الذين كان عليهم التحرك فرادى ومجموعات ليس فقط في واشنطن ولندن وموسكو وبكين وباريس بل في كل دول القارات الخمس المهمة.
كما لم نلحظ على الأقل من معظم الدول العربية شكرا عربيا رسميا لجنوب افريقيا احفاد مانديلا ولا للبرازيل ولا
الدول التي قطعت علاقاتها مع دولة الاحتلال أو الزيارات لها. 
وألم يكن من واجب رئاسة القمة العربية وجامعة الدول العربية والدول العربية كافة أن تنسق جهودها دولياً للحصول على أقصى دعم لغزة ولقضية فلسطين ككل، لم نسمع إلا قليلا عن المبادرة العربية للسلام واليد العربية الممدودة للسلام منذ 22 عاما وأن العرب ليسو صناع حروب بل طلاب سلام عادل ودائم لاينتقص من الحد الأدنى لحقوق الفلسطينيين المقبولة فلسطينيا. 
وفي نفس الوقت تذكير العالم بأن هناك أراض سورية ولبنانية محتلة حان وقت إنهاء احتلالها لضمان الاستقرار والسلام في المنطقة ولإشعار العالم بأن السلام لايتجزأ.
نحيي صمود الشعب الفلسطين في هذا الشهر الفضيل الذي يعاني من الحصار والدمار وحرب الابادة والتجويع على مدى اشهر فهم يفطرون اليوم ويتسحرون على على أصوات الطائرات والصواريخ وكافة أنواع أسلحة الدمار..
ونناشد الرأي العام العربي والاسلامي والدولي بالوقوف الى جانب نضال الشعب الفلسطيني من أجل وقف الحرب وفك الحصار وقيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف لان هذا هو طريق السلام في المنطقة والعالم..

جمعتكم مباركة

مقالات الكاتب

لبنان تحت النيران

لبنان، جوهرة الشرق الأوسط، والتي قال عنها الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل: «إنها نافذة زجاجية معشقة وم...