ميادين الحوارات الجدلية العقيمة
في النظر الى الحوارات السياسية فيما بيننا اليوم نجد انفسنا نزاحم الاراء لفرض عقلية كلن منا على...
" تعايش "
مفهوم يحوي الكثير من المعاني السامية في الأيخاء والترابط والتراحم والمحبة والسلام بين مختلف الجنسيات والفئات والمعتقدات والطوائف والاديان .
مفهوم لابد لنا من التوقف عنده للنظر اليه بعمق اكبر وبعد اكثر بين المجتمعات عامة واليمن خاصة ، كوني احد ابناء هذا البلد العريق في احتضان هذا المفهوم السامي الى يرقى بمستوى الشعب الى اعلى قمم الانسانية
والذي لطالما التمسته في محيطي العائلي والمجتمعي منذ طفولتي ، حتى ان نهجي الدراسي قد كان يعلمنا بأن لليمن النصيب الاكبر من مفهوم التعايش منذ الازل
فمنذ عهد البرتغال والهند والانجليز والفرس والروس جنوبا الى عهد الاحباش والفرس والعثمانين شمالا
قد جعل هذا التنوع الكبير لليمن تاريخ يدرس في التعايش
وعلى رغم تضاءل الحفاوة بذلك التاريخ مع مرور الوقت ، الا انني ارى بأنه لابد لنا من العودة بأدراجنا الى ماعهدناه سابقا والاضاءة عليه وبأهميته من خلال الأتساع في التوعية الدائمة لذلك بأقامة الندوات وتفعيل المؤتمرات بأستقطاب كافة الجنسيات من خارج الوطن مع ابناء الوطن الواحد من لهم جدور متعددة والجمع بينهم لاستثمارهم في خلق نمودج توعوي شامل ذات بصمة ، الى جانب اقامة امسيات ثقافية ومعارض فنية تتضمن عرض الجانب الايجابي لهذا الكم من التعايش بين مختلف الاطياف على ارض الوطن ، واقامة حدث سنوي جامع يعرف بذلك
اظافة الى ذلك دورنا نحن الكتاب والصحافيين والاعلاميين وصناع المحتوى في ابراز هذا التعايش من خلال ما نقوم بايصاله صوتا وحرفا
ولا ننسى ايظا تحفيز القطاع التعليمي بتسليط الضوء نحو اهمية التعريف بتاريخ اليمن ونهجه في التمسك بذلك المفهوم تاريخيا وبأهمية تطبيقة على ارض الواقع قولا وفعلا دون استثناء جنسية ما او ديانة او طائفة ليخلق شعب سامي بالانسانية ويرقى بأنسانيته على اختلافه بين محافل كافه الاوطان
بقلم الشاعرة و الكاتبة : دعاء هزاع الجابري