الانتقالي والتطبيع مع اسرائيل

إلى الأخوة في جماعة الإنتقالي من حقكم الذهاب ك(جماعة)  للتطبيع مع الكيان الصهيوني خضوعا لتوجيهات كفيلكم وتلبية لدعوة أميركم أما الذي ليس من حقكم هو أن تقحموا أبناء الجنوب في توجهاتكم الشاذة هذه!

تاريخ أبناء الجنوب مليء بالمواقف المُشرفة على الدوام والداعمة للحق العربي الفلسطيني وكانت عدن واخواتها الحضن الذي استقبل مقاتلي الثورة الفلسطينية حين تخلت عنهم الكثير من الأنظمة العربية وبالتالي فأن تطبيعكم بأسم هذه الأمة يظهر نشازكم وخروجكم عن المألوف أما تطبيعكم ك جماعة يضهركم في حجمكم الطبيعي ك جماعة تتلقى توجيهاتها وتُرسم خُططها من خارج محيطها وحدودها الجغرافية والسياسية!!

ولكنني أقترح عليكم قبل أن يضعكم الكفيل على ظهر القارب المُبحر ضد التيار الوطني العروبي والذهاب بكم إلى تل ابيب أن تصححوا اخطاءكم وتطبعوا مع أهلنا في عدن وما جاورها من خلال رفع نقاط جباياتكم التي اثقلت كاهل المواطنين ، ووقف بلطجة وطغيان وعربدة مليشيات جماعاتكم المناطقية المسلحة ، والسماح للحكومة بالعمل على تطبيع الحياة وتوفير متطلباتها اليومية الضرورية للناس كالماء والكهرباء وغيرها ، ورفع أيديكم عن موارد عدن واخواتها ، فأنني أخشى أن ترفضكم إسرائيل إذا علمت بفشلكم واخفاقكم وسوء سلوككم مع من فرضكم الكفيل وصاة عليهم وذلك من منطلق أن الذي لاخير فيه لأهله لن يكون فيه خير لغيرهم !!

           عبدالكريم سالم السعدي 
                25 مايو