بين الفعل واللافعل
جميعنا يدرك احقية الكلمة المقالة في كل موقف ، وجميعنا يدرك بأن لكل مقام مقال يضمن له احقية الرد...
عند الرجوع الى تاريخ هذا البلد الذي يحمل كم من الحضارة التي لا يستهان بها
سنجد بأننا ظلمنا تاريخه كثيرا
بدأ بعدم الاهتمام والالمام الكافي بتدريسه في المناهج الدراسية بشكل موسع بكل مابها من اختصار للاحداث والتفاصيل وعنونه للاستدلال ليس الا ، وانتهاء بعدم تفعيله من خلال تفاصيلنا اليومية المعاشة بيننا .
فلو نظرنا الى حوارتنا اليومية لوجدناه غائبا متناسيا وكأنه لم يكن يوما ما بكل ماحمل بين طياته
حتى اصبح تاريخا مثوارتا غائبا لا حاضرا
فاعل فعول لا مفعول به
بل واننا سنجد انفسنا في اطار التحجيم لماضينا بتهميش تاريخنا الزاخر بعظمه ايمانه وحكمته
حتى اننا اعتدنا عند الحديث عنه على قول الا ليث الزمان يعود يوما
ونحن غائبين مغيبين من ذاك الزمان بفعل ايدينا لا بفعل تقادم العمر والسنين
على الرغم من انه يجب علينا ان لا نقول الا ليث الزمان يعود يوما ، بل ان نقول سنعود بذاك الزمان يوما وحتما
فلا نتناساه في مجالسنا ولا في مناهجنا ولا في اعلامنا ولا في جوامعنا ولا في منازلنا وجب علينا ان نمتن لتاريخ هذا البلد بفخرنا الدائم به اينما كنا وحللنا ، وبأي وسيله كانت
علينا ان نظهر ذاك الفخر فعلا لا قولا فقط
ونحن الذين نحمل جدوره بدمائنا منذ الولادة
ومن ذلك له كل الحق علينا بأن نحتفي به منذ مقتبل العمر حتى اخره ، ولتشهد لنا الدنيا بذلك الامتنان ببصمة نضعها لاجله جيلا بعد اخر .
بقلم الشاعرة والكاتبة / دعاء هزاع الجابري