لبنان تحت النيران
لبنان، جوهرة الشرق الأوسط، والتي قال عنها الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل: «إنها نافذة زجاجية معشقة وم...
يصادف اليوم عيد مولد الرسول الأعظم ﷺ رسول البشرية الذي نشر الدعوة الإسلامية في كل أنحاء العالم حيث بلغ عدد المسلمين اليوم أكثر من ٢مليار مسلم ما يشكل ربع سكان العالم .
وقد كان لليمنين سيرة عطرة في حياة الرسول الكريم ﷺ فهم الأنصار الذين هاجر إليهم . وهم من قال عليهم يوم أتت وفودهم من غير قتال لقد جاءكم اهل اليمن وهم ارق قلوب والين أفئدة الإيمان يمان والحكمة يمانية، وعلى اكتافهم حملت راية الإسلام وبسيوفهم دكت حصون الشرك والظلم في المشرق والمغرب .
تأتي هذه الذكرى في هذا العام، والأمة الإسلامية تعيش ظروفًا صعبة وحزينة، حيث تعصف بنا الأزمات من كل جانب، وأبرزها ما يجري في غزة والضفة الغربية من حرب إبادة منذ السابع من أكتوبر الماضي وحتى اليوم. إن حرب الإبادة تعكس حجم المعاناة التي يواجها الشعب الفلسطيني، في ظل صمت رسمي، عربي، إسلامي ودولي مخزي كما أكدنا أكثر من مرة.
ورغم كل هذا الألم، يظل مولد النبي محمد ﷺ مصدرًا للثبات على نهجه واتباع سنته. فكما واجه ﷺ التحديات الكبيرة في بناء الأمة الإسلامية، علينا اليوم ان نستلهم من سيرته الطاهرة الصمود والإرادة لمواجهة كل ما نمر به. مؤكدين على أن انهاء معاناة إخواننا في فلسطين هي مسؤولية البشرية جمعا
أيها الاخوة إن رسالة النبي صلى الله عليه وسلم كانت، ولا تزال، رسالة سلام وعدل وتضامن مع المظلومين و يجب ان يكون إحياء ذكرى مولده الشريف مناسبةً لتوحيد الصفوف وتعزيز التآزر بيننا، لنقف جنبًا إلى جنب من أجل نصرة إخواننا في غزة والضفة الغربية ومساندة كل من يعاني في أرجاء الأمة الإسلامية.
وفي الختام نتوجه بالدعاء إلى الله تعالى في ذكرى مولد نبيه الكريم، أن ينصر أهلنا في فلسطين، وأن يفرّج كرب الأمة الإسلامية، وأن يعيد علينا هذه الذكرى وقد تحققت العدالة وزال الظلم.
كل عام وأنتم بخير، وأعاده الله بالنصر والعزة والخير والسلام